إننى لَن أصفح عن بني قايين: 29/9/1987
القارئ: إلَهي، تبدو لِي حزينًا بسببِ بعض الكهنة.
الرب يسوع: إنَّهم مسئولين عَن نفوسٍ كثيرةٍ .
أنَّهم لا يسقطون بمفردهم، بل يُسقطون معهم نفوسًا كثيرة.
القارئ: لَكِن يا ربّ، لابدَّ أَنَّ هنالِك كثيرين صالِحين، يُحبّونَكَ ويعملون بِمشيئتكَ. إني أعرفُ بعضَهم.
الرب يسوع: نعم .... هناك كثيرون من يتْبَعون وصاياي، من يُضحّون، من يَعيشون بِتواضع، من يُحبّون بعضُهم بعضًا ويغذون خرافِي.
إنَّهم ملحُ الأرض وأَحبّاءُ نفسي.
إنَّهم أبناءُ هابيل خاصَّتِي، إنَّهم بلسمُ جراحِي الَّذي يُهدِّئُ آلامي .
لأسفي الشديد، بينهم هناك بني قايين أيضًا، أنهم سهامُ جَسدي، الْخَائنين, المعميين بغرورِهم، بالشر وبميولٌ حقيرة.
إنّهم أَشواكُ رأسي؛ إن خطاياهم عديدة، وسيِّدُهم هو الرِّياء، وعلى هؤلاء تشتَعلُ عدالَتِي الإلَهية .
امسك بيدي يا ابني، امكثي بقربِي وسأدُلُّكِ على هذه الأشواك.
سأقودُكِ بقوَّةٍ إلَهيَّة نحو أعماقِ جسدي.
سأُريكِ نصل الْحربَة .
إننى لَن أصفح عن بني قايين, إذ ماذا لديهم ليقدموه لِي؟
إنَّ أياْديَهم فارغَةٌ وليس لديهم شيءٌ ليقدِّمونه لِخرافِي، أنهم يُحبّون أظهار أنفسهم، يُحبّون الْمجاملات الْمُفرِطة، إنّهم كالْمِلحِ الَّذي فقدَ مذاقه.
الْحقَّ أقولُ لكِ يا ابني، إنَّهم فرّيسيّ اليوم!
القارئ: آه يا إلَهي .... إن هذا لمريع!
الرب يسوع: لِهذا السَّبب، كلّ ما خُفي سيظهرُ، وكلّ ما كان مستورًا سيُكشفُ، لأنَّ هذه هي إرادتِي .
تعالَ الآن، لا تَنس حضوري.
القارئ: كلا يا ربّ. إني أعتبرُكَ أبِي القدّوس، رفيقي القدّوس، أَخي القدّوس، وأعتبرُ القدّيسةَ مريم أمّي القدِّيسة. أَنكم عائلتِي الْمُقَدَّسة، كيف أَقدِرُ أَنْ أنساكَم؟
الرب يسوع: حبيبي ، أنا أيضًا عريسُكِم.
هكذا أَرغبُ في أَنْ تـحبّوني. بِمودّة، دون أَنْ تنسَوا أَبدًا أنَّني قدوس، كرِّمونا. نحن عائلتُكِم المقدسة، أنا إلَهُكِم . كونِوا متيقّظين .
القارئ: حاضر يا ربّ.