742 - إمرأة ٌ معدمة كانت تقطن حجرة متواضعة لم تستطع ان تدفع اجرتها . علم بظروفها القاسية شخص ٌ طيب القلب فقصد منزلها وفي قلبه اشواق ٌ كثيرة لتقديم معونة مادية بقدر استطاعته . طرق باب حجرتها مرات ٍ عديدة لكن لم يفتح احد . وبعد ايام كثيرة قابلها مصادفة ً في الطريق وقص لها ما حدث ... عجيبة ً كانت اجابتها : ( لقد كنت ُ بالداخل ولكنني لم اتوقع ان يأتي الي احد غير مالك الحجرة الذي ياتي دائما ًً ليطالبني بالايجار ومن خوفي منه لم افتح الباب ) .... للاسف هذا موقف الكثيرين تجاه دعوة الرب لهم ، يوصدون الابواب في وجهه ، يرفضون ان يتعاملوا معه ، وهم مثل هذه المرأة يخشون ان يفتحوا له الباب متصورين انه سيطالبهم بامور ٍ لا يقدرون عليها ، يعتقدون ان الحياة معه صعبة ٌ ، قاسية ٌ وثقيلة ، لكن جميع الذين تلامسوا مع الرب يسوع يعرفون عن اختبار ان تعاملاته معهم هي محبة ٌ فائقة ونعمة ٌ غنية وعطية ٌ لا يعبّر عنها . عرفوا ان وصاياه ليست صعبة ولا ثقيلة . لقد اعطاهم الطبيعة الجديدة التي تحب ان تطيع وصاياه ، ومنحهم الروح القدس لكي يمتلئوا منه فيصيروا أقوياء قادرين على السلوك الحق .
كم كان القديس اغسطينوس محقا ً حين قال : يا رب اني حزين ٌ لأني عرفتك متأخرا ً فأحببتك متأخرا ً