أنا يارب لا استطيع أن أبعد عنك لحظة واحدة . و لا طرفة عين . أنت بالنسبة
إلي هو الحياة ذاتها ... لي الحياة هي المسيح . أنا إن فصلت عنك أصير ضائعاً
بلا هدف ، و تصبح حياتي بلا وزن . و كأني ميت ، أولا وجود لي . وجودي
الحقيقي هو فيك . لا يمكن أبداً أن أنفصل عنك . و إن إنفصلت في
وقت ما ثق تماماً أنه وضع مؤقت ، و غير طبيعي ، و أنا لا أريده ... لذلك أرجعني
إليك بأية وسيلة ... رد نفسي ... لأنه بدونك لا أعيش . فبك أحيا و أوجد و
أتحرك ... . إذا إنفصلت عنك ، إنفصل عن القوة و النعمة ، و
أصبح لا شئ . أعود تراباً كما كنت ، بل عصافة تذريها الريح . لذلك لا
تسمح يا رب أن أنفصل عنك ... رد نفسي ، و أهدني إلي سبل البر ، لأجل
إسمك . لك المجد من الآن ، و إلي الأبد اَمين