[Mary Naeem]

أَنْ يصدِّقوا فهذا أيضًا نعمة: 7/9/1987

الرب يسوع: سلام لكِ .
القارئ: ولكَ أيضًا يا ربّ.
الرب يسوع: أمتصني يا زهرتِي، وليشرقْ نوري عَليكِ ولتقِلَّ هُمومُكِ.
إنَّ نفختي ستُبعثرُهم وتُبدِّدُهُم وتَسقُطُ بنائهم، حينئذ ستبتَسِمِ ويُزينك ندى استقامتِي.
زهرتِي، لكِ رسالتِي لِهذا اليوم. لا تَخافِ، لأنَّنِي هيَّأتُ خططِي قبل أَنْ تولد .
القارئ: هل يعنِي هذا أنّ كل ما يَحدث لِي ولِرسائلِكَ ولكلِّ شخص يكون بإرادَتِكَ؟
الرب يسوع: نعم يا حبيبي ، إن كلُّ ما يَحدث يأتي منّي .
القارئ: ربّي، أني خائف من أن أفشلك.
الرب يسوع: كيف تُفشِّل خطَّطِي ؟ فَكِّر, أنك لا شيء، فكيف اللاّشيء يستطيع أَنْ يكونَ شيئًا, وهذا الشَّيء بالقَليلِ الَّذي هو عَليه، يُفشِل مُخطَّطاتِي؟
إنَّكِ لا شيء, لذا لا تقلق, دَع كلَّ شيء بين يديّ .
أنا مُعلّمك، فلا تَخاف عندما تكون معي.
القارئ: أرجوكَ، أُحِبُّ أَنْ أقولَ شيئًا.
الرب يسوع: كنِّ حرّاً.
القارئ: هل تعرف أنَّنِي في بعض الأوقات أعتقدُ أنَّنِي مَجنوناً تَمامًا؟ معتوهاً؟
الرب يسوع: أعرف.
القارئ: إذًن، تَخيَّلْ فقط الَّذين سأُرِيهم يومًا ما كلَّ هذا! أنهم سيُصْدَمون! أنهم سيقولون أنَّهم يَستَطيعون أَنْ يَجدوا تفسيرًا طبيعيًّا. أنهم بكلّ بساطة لَن يصدِّقوا.
الرب يسوع: أَنْ يصدِّقوا فهذا أيضًا نعمة .
أَنْ يؤمنوا فهذا أيضًا نعمة.
أنْ يَروا ويَسمعوا ويَفهموا أعمالِي السَّماويّة لهو أيضًا نعمة، أنا أمنحُها كلَّها .
القارئ: نعم يا ربّ.
الرب يسوع: لقد عملتُ معكِ يا من تقرأنى. كرِّمنِي يا ابني.
القارئ: بِمعونتك لَن أفشل.
الرب يسوع: إذًن، اسْمَعِ هذه الكلمات الَّتِي تأتِي من أُمّي
القديسة العذراء مريم: يا من تقراء ... بُني، لا تَخاف، إننى معكِ.
لَقَد أحاطك ابنِي يسوع بوضوح بالبراهين والعلامات الَّتِي طلبتها منه، لَكِن لَديه أَسبابه.
غير أنّه منحَكِ نعمةَ الإيْمَان، لقد علَّمَكِ بالْحِكمَة.
إنَّكِ بالفعل آمنت بصورةٍ عمياء.
القارئ: أحقا هذا؟
العذراء القديسة مريم: نعم, وإلا لَما كانَ لديكِ هذا الْحَماس لِتأتِي إلينا وتكتبِ، سامِحَا لهُ بأَنْ يستخدمك بِحسبِ مشيئته.
إنَّ فعلَكِ ذلك يا حبيبى يُثبتُ أَنَّ إيْمانَكِ أعمى وهذا يُبهج الرب.
إنَّ إيْمانَكِ عظيم .
إن يسوع يريدُ بذلك أَنْ يُعلِّمَ الآخرين أيضًا أَنْ يؤمِنوا ويُصدِّقوا أعمالِه السَّماويّة بصورةٍ عمياء.
كونوا أبرياء، كونوا كالأطفال الَّذين يبتهجُ الرب بِهم.
القارئ: وإذا لَم يؤمنوا يا أمي القديسة؟
العذراء القديسة مريم: ستكونُ عذاباتُكِ عظيمة، ستكون كمرآةٍ تعكسُ صورةَ يسوع .
ستنعكسُ عذاباتُه عليكِ يا طفلِي.
القارئ: تقصدينَ أَنَّ يسوع سيتعذّبُ إن كانوا متشكّكين وساخرين؟
العذراء القديسة مريم: بالضبط، سيتعذَّبُ يسوع . ستظهرُ عذاباته عليكِ .
القارئ: لَكِن بِما أنَّه هيَّأ مُخطَّطاتِه مُسبَقًا، لِماذا لَم يَجعلها تَتحقَّق بدون أيّ معارضة؟
العذراء القديسة مريم: أبُنيي، هذه طريقة تفكير البَشر.
لا تَنس تعاليمَه.
يريدُ يسوع أَنْ تتحَقَّقَ أعمالُهُ بالنِّعمة .
القارئ: قالَ لِي يسوع أنَّهُ لَن يظل متفرِّجًا إنْ رأى أحدًا يبغِي أذيتِي.
العذراء القديسة مريم: لَقَد قالَ ذلك بالفعل ، وأنا أقولُ لكِ هذا يا ابنِي، وحتّى أنا، لَن أظل متفرِّجة! أني أُحبُّكِ ولَن أَدعَهم يؤذونكِ .
القارئ: أنى جبان، خائف، لكنِّي سأتَمسّكُ بكِ وبيسوع.
العذراء القديسة مريم: طفلي، سأخبركِ بشئ آخر .
لَقَد بسطَ الرب عدالتَهُ على البَشر، لقد امتلأتْ كأسُه الآن .
اسْمَعنِي بانتباه، يَكمن وراء هذه الكلمات الكثير.
مَجّد الرب.
أنا أُمُّكِ القديسة.
اتَّكلِ عليَّ يا ابني.
لا تَملّ مِن الجهاد.
تَذَكَّري، كيف تَخلّى الْجَميعُ عن يسوع عندما كان في الطريق نحو الصَّليب.
لَقَد تحَملَ صليبَهُ وحده .
القارئ: نعم يا أمي. إننى أنا لَن أطلبَ منه أكثر مِمّا يَمنحَنِي.
العذراء القديسة مريم: دَعنِي أُجيبُ على سؤالِكِ الَّذي تَحتفظ به .
إن أصّروا على عدم الإيْمان، سيزداد غَضبُ الرب، مُزيدا كأس عدالته.
كما في الرؤيا الَّتِي منحها لك الرب.
صَلِّي وكفِّر لأنَّ نِهاية الأزمنة أَصبحَتْ قريبة .
القارئ: نعم يا أمي. ليبارككِ الرب يسوع.
الرب يسوع: ها أنا، يسوع .
صغيرِي، ظلّ صغيراً.
لِنتكلّم معًا، لنتشارك في هذا النَّهار.
اسْمَح لِي أَنْ أكونَ رفيقَكِ القدّوس .
القارئ: اسْمَح لِي أَنْ أكلِّمَكَ يا ربّ. أننى سأتذكّرُ حضورَكَ.
الرب يسوع: تعالَ، نَحن .