صحاري روحية: 7/7/1987
الرب يسوع: يا من تقرأنى ...... أنك ستواجه تَجاربَ قاسية، لا تنسَ حضوري.
إننى بِقربِكِ.
إنّ الإيْمانَ بأعمالي السماويّة لهو نعمةٌ منّي .
إنّ أعمالِي تَبْدو بِنظرِكم غير تقليدية، لَكنّنِي الرب وبِمن تستطيعون مقارنتِي؟
وبِماذا تستطيعون مقارنةَ أعمالي؟
يا من تقرأنى .... عندما أرى كم من كهنتي يُنكرون علاماتِي وأعمالِي وكيف أنهم يُعاملون أولئك الَّذين أعطَيتُهم نِعمي لأذكِّرَ العالَمَ بأَنّنِي بينهم، أحزن …
إنَّهم، يسيئون إلى جسدي عن غير قصد, كم أتألم!
إنَّهم يرفضون أعمالي، فيصنعون هكذا صّحارى بدلَ من جعل الأرض تُثمر !
القارئ: ربِّي، إن رَفضوا أعمالَكَ، فلابُدّ أنْ يكونَ لَهم أسبابُهم!
الرب يسوع: روحيّا, هم موتي.
هم أنفسهم صحارى، وعندما يرون زهرةً في هذه البرّيةِ الكبيرةِ الَّتِي صنعوها، ينقضّون عليها ويدوسونَها ويُدمِّرونَها.
القارئ: لماذا؟
الرب يسوع: لماذا؟ لأنَّ هذه الزّهرةَ تصدمُهم في برّيتهم, أنهم يريدون أن يتأكَّدوا أنَّ صحراءَهم ستظل جافَّة.
إنني لا أَجدُ أي قداسةٍ فيهم، ليس لديهم شئ .
ماذا لديهم ليقدِّموهُ لي؟
القارئ: الحماية يا ربِّ. ألحماية كي لا تُحرف كلمتكَ.
الرب يسوع: كلا، إنَّهم لا يَحمونَنِي، إنَّهم يرفضونَنِي كإله.
إنَّهم ينكرون عدم محدودية وسائلي.
إنَّهم ينكرون قدرتي الإلَهيَّة, أنهم يشبِّهون أنفسَهم بِي.
هل تعْلَم ماذا يفعلون؟ إنَّهم يرفعون مِن شأن الوثنية، أنهم يزيدون من الصَّمَمَ الرّوحي.
إنَّهم لا يُدافعون عنَّي، بَل يسخرون منّي!
لقد رغبت أن أساعدهم على الرغمَ من إنكارِهم، كي يساعدون خرافِي بِدورِهم ويغذّونهم.
أَحبّنِي يا من تقرأنى، كرِّمنِي بعدم رفضي أبدًا .
القارئ: ربِّي، لَن أنكرَكَ أبدًا، لَن أنكرَ أبدًا أنَّ هذه هي أعمالكَ، حتَّى لو توجَّب عليَّ الموت!
الرب يسوع: يا مرّي العذب.
يا بقيَّتِي، يا حبيبي، اعتني باهتماماتي.
كن مذْبَحي، ظلّ صغيرا لأعملَ فيك وبكِ. تعالَ نصلِّي:
يا أبا الرّحــمة
وَحِّد خرافك
اِجْـَمعْهم مِن جديد
دعْهُم يُدركون جَفافَهم
أَغفِرْ لَـهُم
شكلهم إلى ما تَرْغَبُ بأَنْ يَكُونوا عليه
ذَكِّرْهُم بِطُـرُقِكَ
لكْ كلُّ المَجْدٍ لاسْمِكَ القدّوس, من الآن وإلى الأبد....
آمين .
حبيبي، أحزنِ على العالم وعلى ما أَصبح عليهِ.
استرحِ فيَّ .