في السّابعة والنصف صباحًا رأيتُ غيمةً ذات ألوان متعدّدةَ، ملفتةً للنظر. خرج منها خمسة إشعاعات، فشكَّلَتْ نَجمة. قلت:"أنظر!" وإذا بيدٍ من خَلفي تدفعنِي إلى الأمام. ثمّ حدثَ تغيير جديد، ظهَر على أحدِ الأشعة سراجٌ مضيء, فقلتُ من جديد: "انظر!" فثقّلت اليدُ عليَّ مِن الخلف وجعلتنِي أسجد. لَم أهتمّ بِمعرفـة من الذى يدفعنِي، لأنّنِي لَم أرد أن أُفوّت أية لحظة من هذا الحدث. بدأَتْ الإشعاعات الخمسة تدور بسرعة مشكّلة حلقة مضاءً. فجأة، في وسط هذه الحلقة، ظهرَ يسوع. فقلت:"انظر!" وعادت اليدُ من جديد تدفَعنِي من الخلف، فسقَطتُ على يديّ. فجأة، سَمعتُ عديد من الأصوات تتعبد ليسوع, لقد كانت تقول:"يســوع" طوال الوقت. ثم اختفَتْ صورة يسوع وظهر مشهد آخر. قلتُ من جديد:"انظر!" هذه المرَّة دفعتنِي اليد على الأرض، ولَم أستطع سوى رفع رأسي لأرى هذا المشهد الأخير: رأيتُ شخصًا ساجدًا على ركبتيه، مُحاطًا بِخمسةِ أشخاص آخرين. أمام هذا الحدث، رأيتُ كأسًا من الفضة يلمع بشدّة. وكان الأشخاص الخمسة، يفعلون شيئًا للشخص السّاجد في وسطهم. وسمعتُ بوضوحٍ كلمة "مُسحَ". ثمّ اختفى كلّ شيء.
رؤيا الممسوح : 26/6/1987
القارئ: إلَهي، إنني لَم أفهم هذه الرؤيا.
الرب يسوع: إن الحكمة سترشدك .
القارئ: الآن أدركتُ أنّنِي كنت منقَسمة. كان جسدي على الأرض, لكن نفسي لم تكن فيه. ربّي أنك أنتَ مَـن أخذَ نفسي. لقد شعرت وكأنَّنِي جثة, مُنْفَصلَة تماما. هل اخْتَبَر أحدٌ هذا؟ هل أختبر شخص أن لا يفكّرَ إلاَّ بالرب طالما أنه مستيقظ؟ هل اختَبَر أحدٌ أن يظل مدركا للرب فقط طيلةَ النّهار، وكلَّ يوم، خلالَ أكثر مِن سنة؟ وعندما تبتعدُ أفكاري عنه، أشعرُ بيدِ الرّبّ تأخذُني لتدير رأسي نَحوه لأنظرَ أمامي وجهه الْمُبتَسم. إني متعجبة من نفسي, كيف مازلتُ قادرةً على تحمل هذه الأمور؟
الرب يسوع: يا من تقرأنى ... لقد أخذتُ قلبَكِ ووضعتُه فى قلبِي .
أنا هو يهوة, وإني أُحبُّكِ! اعتنِي بِحبّي.
مَخلوقي، أثبت فى نعمةِ خالِقِكِ .
القارئ: كيف، كيف أستطيع أن أثبت في نعمتِكَ؟
الرب يسوع: ينبغي أَن تكونِ قدّيساً.
القارئ: كيف أستطيعُ أَنْ أَكون قدّيساً؟
الرب يسوع: بأَنْ تُحبّنِي بتوهج.
القارئ: إن كانت هذه هى مشيئتكَ، ساعدنِي أن أكون قديساً.
الرب يسوع: سأُساعدُك، لكِ بركاتِي.
إنني لَن أسألكِ أبدًا شيئًا يؤذيك، تَذكَّر ذلك دائمًا.
تعالَ, سأكشفُ لَكِ عَن رغباتِي العميقة والحميمة جدًا!
صغيرِي، اسْمَحِ لِي بأن أنقشَها عليك .