[Mary Naeem]

ماذا لو توقفت أمريكا؟!




أوضحت صحيفة "عكاظ" السعودية تحت عنوان (ماذا لو توقفت أمريكا؟).. أن أزمة موازنة تمر بها الحكومة الأمريكية هذا الأسبوع، تعيد إلى الأذهان الأزمة الاقتصادية العالمية التي عصفت بالاقتصاد العالمي جراء أزمة الرهن العقاري في الولايات المتحدة.
وتساءلت: فهل العالم على أعتاب أزمة عالمية جديدة، يتسبب بها عدم إقرار الكونجرس للموازنة الأمريكية؟
وقالت: أمريكا ليست بلدا عاديا وارتباط عملات كثير من بلدان العالم بالدولار، يشي بنشوب الأزمة حال حدوثها، وهذا التأثير يمتد مداه إلى أبعد مما هو اقتصادي وحسب، بل سيتأثر العالم سياسيا وأمنيا أيضا.
وحذرت: فعدم إقرار الموازنة أو ضعفها، سينعكس على المعونات الأمريكية للخارج من جهة، وموازنة وزارة الدفاع والقواعد العسكرية في الخارج من جهة أخرى، ولابد أن تتخطى أمريكا هذه الأزمة قبل أن تتفاقم وتتصاعد وتيرة انعكاساتها عالميا.
في نفس الشأن.. علقت صحيفة "المدينة" تحت عنوان (أمريكا عند حافة الخطر).. أدّى رفض مجلس النواب الأمريكي التصويت على مشروع الميزانية، الذي اقترحته الحكومة، ورفض مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع القانون المالي الذي قدّمه مجلس النواب بشأن تأجيل البدء بتطبيق ما يعرف بـمشروع "أوباما كير" الخاص بتوفير الرعاية الصحية لـ40 مليون أمريكي - وهو أحد أهم وعوده الانتخابية-.
وقد أدّى ذلك إلى إغلاق المؤسسات والدوائر الحكومية الفيدرالية بدءًا من أمس، باستثناء المصالح الحيوية مثل العدالة والأمن والمخابرات والعمليات العسكرية، والطيران المدني والنفقات الاجتماعية الأساسية، وهو ما يُعدُّ بمثابة شلل اقتصادي لما سيتسبب عنه من تعطّل حوالي 800 ألف موظف يعملون في الدوائر الحكومية الفيدرالية.
وألمحت الصحيفة إلى أن أزمة الميزانية الأمريكية المعطّلة تقود بدورها إلى إضعاف أدوات الدبلوماسية الأمريكية مع العالم، وتصيب إدارة أوباما بشلل حقيقي فيما يتعلق بقدرتها على تبني خيارات عسكرية في أزمات ساخنة مثل الأزمة السورية، وقضية الملف النووي الإيراني وكلها قضايا متعثرة أصلاً.


الدستور