أريد أن أتكلّم معكم عن أهمية الصّلاة، لكن قبل ادخل فى ذلك، أريد أن أتقاسم معكم رسالة؛ إن كان لديكم صبر يكون لديكم محبّه، إن كان لديكم كرم يكون لديكم محبّه، بدون عطية المحبة لا تستطيعوا أن تنالوا الفضائل الأخرى, وكلما كانت المحبة فيكم أكبر، كلما ستكون لديكم فضائل أكثر.
هذه هى الرّسالة التى أودّ أن أتقاسمها معكم:
أخبروني
ما أهمية الشجرة التي لا تنتج ثمارها؟
أي استعمال للقيثارة بدون أوتارها؟
بكلمات أخرى:
أي استعمال للتسبيح إن كان يُقال بلا محبّة؟
إن هدفكم إذن يجب أن يكون المحبّة
لأنكم ستُدانوا عن المحبّة فى النّهاية
وليس عن فصاحتكم فى الكلام
أو عن معرفتكم
أو عن عطاياكم التى قدمتها لكم أنا بجودي
أنكم ستدانوا على مقياس محبّتكم.
كل من يحبّ يعرف الرب.
أنكم تريدون التمتّع بالسماء؟
تريدون أن تبتهجوا بحضوري؟
تعالوا إلي إذن كطفل.
أنكم تريدون أن تلاقوني وتروني؟
تعالوا إلى إذن بطهارة قلب.
تعالوا إلي بقلب نقى
وستسقط القشور التى تغطّى أعينكم
كي تروا مجدي .......
يذكّر الكتاب المقدّس أن يسوع قال :"طوبى لأنقياء القلب لأنهم سيرون الرب" وهنا فقره عجيبة تقول:
كي تروا الرب وتميزونه كأب لابد أن تولدوا منّي بالنّعمة
إذ كيف بغير ذلك ترون الرب؟
إن الطفل قبل أن يولد لا يكون قد سبق له أن رأى أبوه.
ليس بدون أن يولد سيرى أبوه.
ولذا سترونني بولادتكم الرّوحية
إن الجسد هو جسد وله رؤية الجسد
لكن المولود من الرّوح يُعطي رؤية الرب
تمكّنه من أن يحوزه
وأن يميزه
وأن يخترق أعماقه
عندما تصلون
لا تكونوا حينئذ تتكلّموا مع الرب.
بل يكون عمل محبّة، وأيضا عمل إصلاح.
يدعونا الرب يسوع جميعاً فى الرّسائل لعمل الصلاح لأن الارتداد عظيم جدا, لذلك كل من له جزء ولو ضئيل من القرب من الرب فليسأل عن عمل الصلاح.
تقول سيدتنا في رسالة لها:
"أن الصّلاة تستطيع أن تغيّر العالم". كثير من الناس يلومون الرب. من السهل أن تلوموا الرب عن كل الشّرور التى بالعالم. إن كان هناك زلازل وكوارث طبيعية وأطفال أبرياء يموتون، فأن معظم الناس يلومون الرب.
عندما سألني شخص من غير المترددين على الكنيسة وقال لي: إن كان الرب موجوداً، فلماذا يعامل العالم هكذا, بمثل هذه القسوة؟ لماذا؟ فسألت يسوع, وكانت الإجابة قصيرةً جدا، لكن فيما بعد وضّح ذلك بالتفصيل، إن تلك الرّسالة ممكن أن تجعلكم تفكرون ملياً. لقد قال لي:
إن كنتم تهلكون
فأن ذلك بسبب ارتدادكم!
إن الشر يجلب شرا. إنّ العالم يدمر نفسه داخلياً.
تقول سيدتنا أنّنا نجذب هذا على أنفسنا من خلال آثامنا وارتدادنا, لأن الناس تخاف اليوم من أن يقولوا أنهم يؤمنون بالرب، خاصة الشباب, لم يعد الدّين مطلوبا, إنه شيء قديم, إنه كما سمعت أحد الأشخاص يقول :"عندما اكبر في السنّ، سأجلس في حديقتي وأفكّر في الموضوع، لكن عندما اكبر في السنّ." هذا هو الموقف اليوم.
إن كنتم تقرءون هذا اليوم، فذلك لأنكم مدعون وتستطيعوا أن تفعلوا الكثير. تقول سيدتنا لكم أنكم تستطيعوا أن تغيّروا العالم.
تستطيع صلواتكم أن تغيّر العالم. تستطيع صلواتكم أن تنال نّعمه لأجل توبة الخطاة، وبتعدد التحولات، تُرفع صلوات أكثر وأكثر وتُسمع من أجل تّحولات أخرى, وهكذا تنتشر التوبة فى العالم. أن الصلوات قوية. لهذا أصرّ على أن لا تتركوا صلواتكم. إنّ العالم اليوم بحاجة للصلوات المخلصة أكثر أي وقت مضي.