عرض مشاركة واحدة
قديم 28 - 09 - 2013, 08:02 PM   رقم المشاركة : ( 10 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,313,508

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: حياتى فى المسيح .... شهادة فاسولا رايدن

لَمْ يُستسلمْ الكاهن, فكَتبَ لى خطاباتَ يخْبرني فيها بأنَّ كُلّ ما لدى ليس سوي كلام فارغِ وأنّني يَجِبُ أَنْ أَنْظرُ إلى نفسي وأفْهمُ بأن مثل هذا النعمةِ لا يمكن أن تكُونُ مُعطاة لي, قالَ إن مثل هذه النِعَمِ تكون للأشخاص الذين يعَملون من أجل الرب، مثل الأمِ تريزا أَو من شابها، وببادرة منه، أراني كُتُبَه التى على الرفوفِ, ثمّ حاولَ أخْافتي قُائلاً بأنّ ما لدي ليس إلا كتابات شيطانيَة وعلىّ أن أَتْخلى عنها.

عندما أقترب الرب منى، ابتعدت عنه, استطعت بالكاد تقّبل ملاكَي, كنت إن سَمعتُ مِنْ الرب هذه الكلماتِ "أنا، يهوه أحبُّك" أَدّعي أنى لا أسمع شيءَ ولا أسْمحَ لهذا أن يُكْتَبَ, إن أقترب مني السيد المسيح وقال لى: "سلام يا بُنيتي" أَبتعدُ عنه. فقد أستطاع الكاهن أن يضْع في رأسي أن الرب لا يمكن أن يتصل مَع شخص مثلي لأن الرب يذْهبُ فقط إلى الأشخاص القدسيينِ, وأُصبحُت بغاية العدوانية عندما يجئ السيد المسيح ويَتكلّمُ معي، معتقدُة أنّه الشيطانَ. كنت أُطاردُه بعنف، مراراً وتكراراً.

في النهاية وَجدتْ الحكمة طريقاً. جاءَ ملاكي ليخبرني بأنَّه لديه رسالة مِنْ السيد المسيح وينبغي أن يقولها لي, لقد أصبحَ وسيطَ, وهذه هى الطريقة التى استطعت أَنْ أَقْبلَها، لكن لَيسَ دائماً، لأني ما زِلتُ تحت تأثير كلماتَ الكهنةَ, إذ كيف ولماذا يلتفت قدوس القديسين بعينُيه وينْظرُ إلى نفس حقيرة مثلى، ناهيك عن التكلّمُ معي! كَيْفَ اعتقدت بأنّ الرب، القدير، يَتكلّمُ ويَتّصلُ بمثل هذه الطريقِة البسيطِة مَعي! أننى لمَ يسَبَقَ أَنْ سَمعتُ بهذا في حياتِي, فقط في الإنجيلِ، مَع أشخاص مثل موسى وإبراهيم والأنبياء، لكن هذه كَانتْ قصّةً أخرى وأوقاتَ أخرى, وببطء, ومع الوقتِ فقط، بدأت هذه الجراحِ التى تَلقّيتها مِنْ الكهنةِ فى الالتئام.

لقد وهبني ملاكي سلام عظيم، فوعِظُني يومياً بالساعاتِ, ومن وقت لأخر كان يَتْركُ مجالَ للسيد المسيح لاقتباس كلماتِه الإلهية, أول مرة حدثت فيها تلك الحَادِثةِ، كُنْتُ عَلى وَشَكِ أَنْ أَمْحوَ الكلماتَ، لكوني سَمحتُ لنفسي أن أكِتبَها, فتَدخّلَ الملاكُ وطَلَب مِنْي فَهْم هذه الكلماتِ وتركها لكونها مِنْ السيد المسيح حقاً. كانت الكلمات "أنا، المسيح، أحبُّك" هذه كَانتْ أول كلماتَ مِنْ السيد المسيح بعد الأزمةِ. كُتِبت في العشرين مِنْ يونيو 1986. ببطء، خطوة خطوة وإلى أبعد حدٍ بلطف، اقترب السيد مني مرة أخري.

في التُاسعِ من يوليو 1986 قال لى الرب "أنا الرب أحبُّك" لاحظ ملاكي ترددَي فوراً، فطَلبَ مِنْي الإبْقاء على هذه الكلماتِ قائلاً بأنّ كُلّ كلمة منها مُعطاة من قبل الرب، وأن الرب بقربي.

الرسالة التالية مِنْ الرب كَانتْ أيضاً في يوليو 1986, الرسالة كانت: "لقد أطعمتُك ، لقد جِئتُ لأمنحك طعاما, أرجوك ساعدْي الآخرين بإعْطائهم هذا الطعام أيضاً, أزهريهم، قوُدُيهم إلّي, لقد أطعمتُك، أزهرَتك, عطّرتك. أطعمي أنت أيضاً الآخرين. ساعدْيهم وقُودْيهم إلّي, لقد أعطيتُك حبَّ، لذا اتْبعيني. لقد أَيّدتُك بإعْطائك هذا الطعام. أعطِه أنت أيضاً للآخرين، ليفرحوا به"

جاء مرة أخري فى الحادي والثلاثين من يوليو 1986, هذه المرة جاء السيد المسيح كالقلب المقدّس وقالَ لي: "حبيبتي, وسطِ قلبِي، لَك موضعاً, هناك سَتَسْكنُي."

في السابعِ من أغسطس 1986, تَكلّمَ الأبُّ معي مرةً أخرى وأَعطاني هذه الرسالةِ: "أنا الرب, أقيّدُك بي." سَألتُه بشدّة جداً وأنا خائفة لأني كُنْتُ مرتابَة، بأنّ يُحدّدُ نفسه, فأجابَ: "يهوه."

امتلأت بالفرحِ والحبِّ وكَنَت مشتعلة بالحنين لَهُ وقُلتُ: "أَحبُّك يا أبَّي الأبديَ"
فأجابَني: أحبُّيني، مجّدُيني، أنا إلهكَ، أَنا أبّوكَ الأبديُ.

فسَألتُه: هل تَشْعرُ بسعادتَي، بآلامي ومخاوفي، بحبّي وارتباكي؟
أجابَ: "نعم."

حينئذ قُلتُ: "في تلك الحالةِ فأنت تَعْرفُ كَيف أَشْعرُ الآن. تَفْهمُني بالكامل"
فقالَ برقةِ عظيمةِ: "نعم يا حبيبتي."

هذا كَانَ اتصالي الأولَ بعد وقت طويل من رفضَي له . استمرَّ الرب، لكونه يعَرفَ بأنّني كُنْتُ أتساءل لِماذا يَتكلّمُ معي وقال لي:
"أنا, الرب, أَحبُّكم جميعاً، إن هذه الرسائلِ مجرد رسائل تذكرة، لتَذكركم كيف بدأت أساساتكَم؛ وزّعي رسائلُي."

الرسائل الأولى التي تَلقّيتها كَانتْ قصيرة جداً، كما وضّحتُ في البِداية. كانت تبَدوا مثل برقيات أكثر رسائلِ.

في هذه الأثناء، وبالرغم مِنْ كُلّ شيءِ، لم أفَقد اتصالي بالكهنةِ, لَكنِّي تَوقّفتُ عن التَحَدُّث عن الرسائلَ مع الكاهن الذي أدانها وتسبب لى فى كثير من المعاناة, بعد بَعْض الوقت، قرّرتُ أن أخبره بأنّني ما زِلتُ أَتلقّى رسائل وإننى أُدوّنُها, وأريته الدفاترَ بدلاً مِنْ الأَوراقِ المفكّكةِ كَما في السَّابِقِ. فقد كنت استعمل أيّ ورقة عادية لأُدوّنَ عليها، لكن عندما حان الوقت لبدء إرساليتِي، ألهمَني الروح القدس أن أدونها فى دفاترِ وأن أرقّمُها.

أنى أَتذكّرُ دعوة الكاهنِ إلى بيتِي لأستطيع أَنْ أُخبرَه بأنّني ما زِلتُ أَتّصلُ بالرب, لقد اعتقدت أنّني يَجِبُ أَنْ أُخبرَه, فأخبرتُه وهو لَمْ يُوافقْ على ذلك، وطَلبَ مِني أن أريه الدفاترَ, أعطيتُهم له لمدّة يوم, وفى اليوم التالي تَلقّيتُ منه خطاب قاسي جداً يُخبرُني فيه أن أحرق كُلّ دفاتري وأن أذِهب وأطلب من كُلّ أصدقائي الذين كَانوا يُطالعونَها أن ينِسوا كُلّ شيءِ.

بطريقةٍ ما، عَرفتُ قسوةَ الشيطانِ, وأخبرتُ أصدقائَي بما قالَه فغضبوا منه, ثم زُرتُ الكاهنَ وأخبرتُه بردِّ فعلهم فألقي بدفاترَي بعيداً وقالَ أنّ الرب قد يكون غاضبُاً جداً مَني الآن وأنّه يتركني لقدرِي, لقد قالَ أنّ الرب يكون صبورَ مرَّة أو مرَّتين، لكن الآن، لكوني لم أَصغي، فأنه يتَركَني للشيطانِ.

دروس ملاكِي فى التمييز كَانتْ تَأتى بمفعولَها وأصبحت نافعةَ جداً لي في تلك اللحظةِ, هذه المرةِ كان لا يُمْكن أنْ أُخْدَعَ وأجبتُ الكاهنَ وأخبرَته بأنّ إلهَه لَيسُ إلهَي, لأن إلهه إله قاسي، سريع الغْضب، قليل التحمّل, غير صبور ويفتقد للمحبِّة. إلهه يَغْفرُ مرَّة أو مرَّتين وبعد ذلك يُديرُ ظهره ويَلقي بالنفوس فى الجحيمِ إن لم يَصغوا لهَ، بينما إلهي الذى أَعْرفه، الإله الذي يَتّصلُ بى يومياً، إلهي، كُلّي الحبّ، حنون ومتسامح وصبور بشكل لانهائي, إلهي الذي يَتكلّمُ معي ويُنحني طول الطّريق مِنْ السماءِ إله وديعُ، بطئ الغْضب، كُلّي الرحمة ويُطوّقُ نفسي بالحبِّ فقط. إلهي الذي يَفتقّدُني كُلّ يوم في غرفتِي، الذي يَعتبره شيطانا، يُحيطُ نفسي بالسلامِ والأملِ. إلهي يَرْعاني روحياً، يٌزيد إيمانَي فيه. يُلقّنُني أشياءَ روحيةَ ويُعلنُ لي عن غني قلبِه. حينئذ طَلبَ مِني التوقف عن الكتابة لفترة قليلة لرؤية ما سيحَدثَ.

سَمحتُ أن تعبر بضع أيام بدون كتابة، كطلب الكاهنِ, صَلّيتُ وطَلبتُ ثانيةً فى صلاتَي أن أعرف مَنْ يرشدُني حقاً بهذه الطريقةِ الخاصّةِ؟ سَألتُ إن كانت الرسائلِ حقاً منه، أوَدُّ أن يخْبرني وأن أَسْمعُه يَقُولُ لى هذه الكلماتِ: "أنا يهوه أرشدُك." لا شيء أكثر. وهذا ما حَدثَ واستجاب الرب لصلاتِي.

اتصالاتي استمرت, وذات يوم, في 15 ديسمبر1986 وَهبَني الرب هذه الرسالةِ: "ابنتي، إن كُلّ الحكمة تَأتى منّي. أتُريدُي حكمةً؟" وبدون وَعي بما كان يَمْنحُه الرب لى قُلتُ ببساطة "نعم". حينئذ قال أنه يَهِبُني حكمةَ لكني كان بجب أنْ أَكتسبَ الحكمةَ إن أردتُها, وعندما رَأى أنّني كُنْتُ أسأل نفسي كَيفَ أفعلُ هذا، قالَ أنَّه هو القدير وأنّه سيُعلّمُني.

لقد تَأمّلتُ في ما يقدمه الرب لى, وكلما تأملت أكثر كلما أُدركتُ أكثر الموهبةَ الهائلةَ التي كَانَ يَمْنحُها لى, لقد أدركتُ أيضاً أنّني حتى لم أشَكره. فشَكرتُه فى اليوم التالي ومرة أخري قالَ بأنَّي يَجِبُ أَنْ أكْتسبَ الحكمةَ، لَكنَّه سيُساعدُني وأنني يَجِبُ ألا أُحبط