عرض مشاركة واحدة
قديم 28 - 09 - 2013, 08:02 PM   رقم المشاركة : ( 9 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,313,496

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: حياتى فى المسيح .... شهادة فاسولا رايدن

كُنْتُ أَذْهبُ بانتظام إلى المعهد اللاهوتي للقاء الكاهنَ, فطَلبَ مِني ذات يوم رُؤية ظاهرةِ أتّصالى بالسماءِ، وعندما بَدأَ اتصالي، جاءَ ولَمس يَدَّي لرُؤية إن كان يستطيع أَنْ يَوقّفَني, فأحسَّ فى الحال بوَخُّز يختِرق ذراعِه, فلَمْ يُخبرْني بأيّ شئَ، لكن فيما بعد، لكون هذا الشعور الكهربائيِ ظل يلازمه كُلّ مساء، ذَهبَ وأخْبر كاهنِ آخرِ في المعهد بما يُواجههُ. وكان الكاهن الآخر يعَرفَني, وعندما أخبرَه بالحادثةِ، صنّفَها كظاهرة شيطانية وأنها ليست إلهية وطَلبَ أحضاري إليه.

قام هذا الكاهن برَشَّ غرفتَه بالماءِ المقدّسِ، ورَشَّ الكرسي الذي سأَجْلسَ عليه والمنضدة والورق والقلم الذي سيدعني أَستخدمُه, ذَهبتُ إليه وطُلِبَ مِني أن أدَعوا أيا كان من أَتّصلُ به وأن أَسْألُه أن يكِتبَ "المجد للأبِّ والابن والروحِ القدس"

صَلّيتُ وسَألتُ الرب أن يكِتبَ هذا, فكتبه بالفعل، لكن بقوةِ حتي أن القلمِ أنكسر, فغضب الكاهن غضبَاً هائلا ووكان خائفَا أيضاً وبَدأَ يتكلم معى عن عبادة الشيطانِ وعن الشر والسحر والأرواح الخرساء وقال أن الروح الذى كُنْتُ أَتّصلُ به ليس روح مقدس، لكنه روح اخرس.

لقد مَلأَ رأسي بالذعر, وعندما نهضت لأرحل قالَ أنّني لا يَجِبُ أَنْ أَجيءَ للمعهد فيما بعد ولا إلى الكنيسةِ ما لم أتَوقّف عن الكِتابَة، على الأقل لبَعْض الوقتِ؛ وأنّني يَجِبُ أَنْ أَتْركَ الكاهن الآخر وأعطاَني ثلاث صلوات لأتلوها يوميا , وأعطاَني أيضاً سبحة.

ذَهبتُ إلى الكاهنِ الأولِ الذي كان على الأقل لطيفَا أكثرَ وأُخبرتُه وأنا مُدَمَّرة بما حَدثَ, قُلتُ أنّه لا يود أن أَزُورُه، وِأَنَّ هذه الزياراتِ يَجِبُ أَنْ تَتوقّفَ, فأطرق برأسه ولَمْ يُجيبْ, بهذا عرفتُ أنّه موافقَ, ورَأيتُ بشكل واضح وفَهمتُ بأنّ عدم زُيارته سَيُشْعَرُه بالارتياح مِنْ صليب ضخم, لقد عَرفتُ أنّني شخص غير مقبول، فنَهضتُ وصَرختُ قائلة: "أنك لَنْ تَراني ثانيةً، ما لم أكن موضع ترحيب" ورحلت مُعتقدُة بأنّني تْركُت كافة المسلّماتَ الكاثوليكيةَ إلى الأبد.

عُدتُ للبيت وبَكيتُ, فجاءَ ملاكُي لمُوَاساتي، نُحتُ للرب صارخة: "أَنني مُرتبكة ونفسي حْزينُة بما يفوق خيالِ أي أحدِ. أنني لم أعد أَعْرفُ, لقد قُلُت أنك أنتَ وأن قلبَي شْعرُ وعْرفُ أنه أنتَ، لَكنَّه يَقُولُ أنّه الشيطانُ, فإن كنت أنتَ أُريدُ أَنْ يَقُولَ هذا الكاهنِ ويَعترفَ ذات يومَ بأنّ اتصالاتي إلهية، وأنا سَأَؤمن!" فقالَ الرب ببساطة: " أنني سَأَحنيه. . . ."

كَانَ ملاكي حنونَ جداً مَعي, وضمّدَ جراحَاتي الروحيةَ بغاية اللطف, لقد صَلّيتُ كُلّ يوم الصلوات التي أعطاها لي الكاهن وفعَلتُ ما طَلبَه مني بالضبط, تَوقّفتُ عن اسْتِعْمال القدرة الخارقة التى أعطاها الرب لى وتَجنّبتُ الكِتابَة, ولكوني كُنْتُ أَعِيشُ في بلاد مسلمة، اشتريت قرآن لدراسته وقَارَنَته بإنجيلِنا, وذات يوم بينما كُنْتُ أدون مُلاحظاتَ، أقترب مِني أبونا السماوي, مجرد حضوره مَلأَني ببهجةِ متعذر تفسيرهاِ وقالَ لي: "أنا الرب أحبُّك، ابنتي، تذكّرُي دائماً هذه. يهوه هو اسمُي ."

وبينما كُنْتُ أَمسّكُ بالقلمَ، أستخدم الرب يَدَّي لكِتابَه ذلك على دفتر مُلاحظاتِي, وفيما بعد جاء بقربي وقالَ لى وهو يَستخدم يَدَّي:" أنا الرب أحبُّك, فاسولا، تذكّري هذا دائماً, أنا, من هو أنا, أرشدُك, يهوه هو اسمُي."

كَان ذلك مُؤَثِّراً جداً حتي أنى انفجرت باكية, فقد كُنْتُ مثل سجين، ممَنوعَة من الكَلام مع أبي، ممَنوعَة من أَنْ يَكُونَ لى أيّ نوع من الاتصال بالسماءِ، ممَنوعَة من استعمال القدرة الخارقة التي وهبها الرب لى بنفسه، وممَنوعَة من استخدام هذه الطريقِة لأقترب من أبي السماوى, في كُلّ هذا المنعِ، مَنْ الذى جاءُ لزيارتي في السجنِ؟ أنه من يَحبُّني بالأكثر! أنه الأبّ الأكثر حنواً، المُمسك بكل الكونَ في راحة يده، ليظْهر لى حنانِه ومحبِّته