عرض مشاركة واحدة
قديم 28 - 09 - 2013, 08:01 PM   رقم المشاركة : ( 7 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,313,496

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: حياتى فى المسيح .... شهادة فاسولا رايدن

أنقضت بضع أيام, وفجأة طلب منى ملاكي أن أذِهب إلى معهد لاهوتي‏ للِقاء كاهن, وأن أعْرضُ اللأمر عليه, ففعَلتُ كما أخبرَني بالضبط. لَكنِّ خاب أملَي جداً. لقد كَانَ عِنْدي توقّعات‏ عظيمة لكن ما نلته كُانْ صدمة. لقد أعتقد الكاهن أنّني أَمْرُّ بأزمة نفسية واعتقدَ أنّي على وشك الإصابة بالفصام, فطَلبَ فَحْص كلتا يداي, أمَسكَهما وحُلّلَهم. فَهمتُ ما فى فكرِه، لقد كَانَ يُحاولُ اكتشاف أى علاماتِ غير عادية في يداي كما في بَعْض الحالاتِ العقليةِ. لقد اعتقدَ أننى صليب ثقيل أعطاَه الرب إياه ليحَمْله، لقد رَثا لي وطَلبَ مِنْي المَجيء فى أي وقت لرُؤيته.

ذَهبتُ فى اليوم التالي واليومَ الثالثَ لزيَاْرَته. لَمْ أَحْب أن أذِهب لأنه عاملني من البداية كحالة عقلية. استمرَّ هذا حوالي ثلاث أو أربع شهورِ. السبب الوحيد للمواظبة علي زيَاْرَته كان لأُبرهنَ له أنني لست مريضة عقليَة. أخيراً بَعْدَ بعض الوقّتُ أدرك أنّني عاقلَة. قالَ لى ذات يوم أنّني قَدْ أَكُونُ منجذبة للرب.

في هذه الأثناء, كان ملاكي الحارس يُرشدُني نحو الرب. وكان أحد وأوّل الدروسِ أنَّه وهبني حُسن التمييز, وهذا التعليم أثار الشيطانَ أكثر لأني بالرغم من أنَّه كان يَظْهر لى كملاكِ نور، إلا أنى كنت أَعْرفُه.

لقد أخبرَني ملاكي أنّ السيد المسيح سَيَقترب مني وأنّ مهمّتُه كَانتْ تَبْلغُ نهايتِها. فحزنت عندما سَمعتُ هذه الأخبارِ. إننى لَمْ أُردْ أَنْ يَتْركَني ملاكَي. فحاولَ التَفَاهُم معي موضّحاُ أنّه ليس سوى خادمَا للرب وأنني يَجِبُ أَنْ أَلتفتَ الآن نحو المسيح. لقد حاولَ تَوضيح أنّ مهمّتَه مَعي كُانْتُ آخذَي إلى المسيح وتسلّيمُي له بأمان. لكن هذا كَانَ مؤلمَا لي ولم أَستطيعُ َتحمّلَ فكرةَ أنّنَي لن أستطيع أن ألتقي بملاكِي مرة آخرى.

كما أنبأني دانيال, ملاكي، أتى السيد المسيح ذات يوم مكانِه. سَألَني عندما أعلنَ نفسه لي: "أَيّ بيت أكثر أهميَّةً، بيتكَ أَم بيتي؟", فأجبتُه: "بيتكَ", أحسستُ أنه كان سعيد بإجابتِي، فباركَني وتَركَني.

أتى السيد المسيح مرة أخري بدلاً مِنْ ملاكِي وقالَ لى: "ها أنا", وعندما رَأى أنّني متردّدُة، قالَ بشكل واضح، "أنا، المسيح." لكن بدلاً مِنْ أنْ أفْرحَ كُنْتُ حزينَة. لقد كُنْتُ أَفتقدُ ملاكَي بشدة. لقد أحببته بعمق ومجرّدَ التفكيرِ أنّه لن يَأْتي ثانيةً لأن مكانَه سَيأْخَذه السيد ِالمسيح كَانَ يُزعجُني.

أوَدُّ أَنْ أَذْكرَ هنا أن السيد المسيح أخبرَني بخصوص الحبَّ الذى كَنَت أكنه لملاكِي. فقالَ لى ذات مرة: ما من أحد أحبَّ ملاكَه بقدر ما أحببته أنا، وأنه تَمنّى أن يقَول لي ذات يوم: "لا إنسانَ أحبَّني في عصرِكَ بقدر ما أحببتني أنت."

ظَلَّ ملاكي مُحتجب, وسَألَني السيد المسيح: "هَلْ تَحبّينُني؟", فقُلتُ له أنّني أحبه. فلَمْ يَلُمْني لكوني لم أحبُّه الحب الكافي، لكنه بدلاً مِن ذلك قالَ بغاية اللطف: "أحبُّيني أكثر."

فى المرة الثانية التى أعلنَ فيها المسيح نفسه لي قال لى "أنعشي بيتَي", ومرة أخري قال لى: "جدّدُي بيتَي." أننى لا أَستطيعُ تذكّرَ إجابتى له، لَكنِّي كنت أعَرف أنّ ما يَطْلبه مِنْي كُانْ مستحيلا.

فى الأيام التالية كَانتْ الزياراتَ إمّا من ملاكِي أَو من السيد المسيح، أحياناً كانا يأتيان كلاهما في نفس الوقت. كَانَ ملاكي يَوصيني، كَانَ يَطْلبُ مِني صنع سلامِ مَع الرب. عندما سَألَني هذا، كنت بغاية الأندهاش وأخبرتُه بأنّني لست في حالة حرب مَع الرب، فكيف علىّ إذن أن أصنع سلامِ مَعه؟

طَلبَ السيد المسيح مِني مرة آخرى أن أحَبَّه. طَلبَ مِني أَنْ أصير صديقة له, كما كُنْتُ مع ملاكِي، قْاصداً أن أتكَلم معه بحرية، لَكنِّي لم أَستطيعُ, فمازِلتُ أشعر به كغريب وليس كصديق. كان ملاكي يُنبّهُني بأنّه ليس سوي خادم للسيد المسيح وأنّني يَجِبُ أَنْ أَحبَّ السيد المسيح وأن أُمجّدُه.

كلما كَانَ يَدْفعُني نحو المسيح أكثر، كلما كُنْتُ أَضطربُ أكثر خوفِا من أنَّ يَهْجرُني. لقد كَانَ يُخبرُني بأنني يجب أن أتَخلّي عن نفسي إلى السيد المسيح، لَكنِّي لم أكُنْ أَفعْلُ ذلك.

في نفس الوقت لمَ يستسلمَ إبليس، فقد كان لا يزالَ يتَمنّى أَنْ يُضعفني. لقد سمِح الرب لى مرَّة أو مرَّتين بأن أسَمْع محادثة بين السيد المسيح وإبليس. كَانَ إبليس يَطلب منه أن يضْعني موضع اختبار. قالَ للسيد المسيح: "أننا سَنَنْظرُ فى أمر فاسولتكَ. . . فاسولتكَ العزيزة لَنْ تظل مخلصة لك، أنها سَتَسْقطُ وبإمكانى أَنْ أُبرهن لك على ذلك في أيام تجاربها"

لذا سُمح الرب لإبليس أن يجربني بكُلّ التجارب, تجارب لا تُصدَّق‏! فى كُلَّ مَرَّةٍ كنت أدرك فيها أنّها تجربه وأتَغلّبُ عليها، كان يضعَ في طريقِي تجربة أكبرِ. تجارب لو سقطت فيها لكنت صرت فى الجحيمِ.

ثمّ بَدأتْ هجماته من جديد. رَشَّ زيت مَغْلي على إصبعِي الأوسط حيث أَضِعُ القلمَ لأكتب. ظَهرتْ أثار ذلك فى الحال, وكان علىّ أنْ أربط أصبعي لأكُونَ قادرة على حَمْل القلمِ عندما أَكْتبُ, لقد حاول الشيطان مرةً أخرى وبغاية القوة أن يمَنْعني من الاتصال بالرب ومِنْ الكتابة. فكنا أكَتب بألمِ عظيمِ. فى كُلّ مرة كان يلتئم فيها إصبعي، كان يكرّرَ نفس الشيءِ مراراً وتكراراً، ولذا كَتبت لأسابيعِ، لكن لَيسَ بلا معاناة.

عندما ذهبت أنا وعائلتي فى إجازة فى تايلاند، ذهبنا فى قارب لزيَاْرَة جزيرةَ. في طّريق العودة بمجرد أن أقلعنا، اهتز القارب وفَقدتُ توازنَي, وكي لا أَسْقطُ أمسكت بأول شيء أمامي, وكَانَ ذلك ماسورة العادمِ، لقد كانت متوهّجُة بالسخونة, فاحرقت راحة يدي اليمني بالكاملَ, وأول ما بدر فى فكرِي كَانَ: "كيف سأكتب فى الصباح؟", لقد تَورّمتْ يَدّي، صارت حمرَاء وكانت تؤلمنى جداً. بعد نِصْف سّاعة كنا جميعاً فى الفندقِ, لكن عندما وَصلنَا كان قد زال كُلّ الورم والألم. لم يكَنَ هناك أى علامةُ للحرق. لقد قالَ لى السيد المسيح لاحقاً بأنّه لمَ يسَمحَ للشيطانِ بأن يتجاوز هذا الحد، لذا شفي يَدَّي.

لقد جرب الشيطانُ بطريقةَ أخرى أَنْ يمْنعَني من الكتابة. ظَهرَ لأبني في حلمِ (كَانَ حينئذ فى العاشرة من العمر), فأَخذَ شكلَ رجل عجوزِ وقالَ له وهو جالس قُرْب فراشِه "من الأفضل أن تَقُولَ لأمَّكَ أن تتَوَقُّف عن الكِتابَة، وإن لم تتوقف، سَأفعْلُ لك نفس الشيءِ الذى فعَلته معها عندما كَانتْ صغيرةَ. سَأَجيءُ وأنت راقدا في فراشِك وأخْنقُك."

لقد كان هذا ما واجهتُه عندما كُنْتُ فى السادسة من العمر تقريباً. رَأيتُ ذات ليلَة بينما كُنْتُ في الفراش شخص أمامي مباشرة، فوق رقبتى مباشرة، يدّان قبيحتان لرجل عجوزِ. الشيء التالي الذي عَرفتُه أنّ شيءِ ما سَحبَ رأسي للخلف، ليُكشف رقبتي, ثمّ لا شيء. لكن هذا تركني فزعة .

لقد تَعقّبَني إبليس مِنْ أوائل عُمرِي، في السادسة من العمر كان يظَهرَ لي كُلَّ لَيلة تقريبا في الأحلامِ لتَرويعي، كان يَأْخذُ شكلَ كلب أسود ضخم. كَانَ دائماً نفس الحلمِ. كنت أحلم بأني أَتمشّى في ممر مُعَتَّم ويربض هناك في النهايةِ هذا الكلبِ مُزمجراً، مستعدّ للوَثْوب عليّ ليُمزّقُني إرباً إرباً، وأنا أَهْربُ مُرَوَّعة.

عندما كُنْتُ فى العاشرة تقريباً, رأيت السيد المسيح في حلمِي. كَانَ في نهايةِ ممرِ. رَأيتُ صورتَه فقط. لقد رَأيتُه حتى خصرِه. كَانَ يَبتسمُ ويَقُولُ: "تعالي، تعالي إلي." ثم توقفت فجأة من قبل تيارِ مجهولِ سَحبَني بقربه. لقد كُنْتُ خائفة من هذا التيارِ المجهولِ وأدرك السيد المسيح خوفَي، فابتسمُ لي. جذبني هذا التيارِ نحو السيد المسيح حتى ألتصق وجهَي بوجهِه.
في حوالي الثانية عشرَ من العمر، اجتزت تجربةُ روحية أخرى. كَانَ زواجَي الروحيَ بالسيد المسيح. مرة أخري في حلم، ظُهِرتُ بزيّ عروس وعريسي كَانَ السيد المسيح. أننى لم أَستطعُ أَنْ أَراه, لَكنِّي عَرفتُ أنّه هناك. الأشخاص الذين كَانوا حاضرون كَانوا يُحيّونَنا بِمَرح بسعف النخيل في أياديهم. لقد كان من المفترض أن نسَيْر موكب العرس. بعد أن أنتهي حفل العرس، تَقدّمتُ إلى غرفة. هناك كانت أمُّنا المباركةُ مَع القديسة مريم المجدلية وامرأتان أخرتان. كانت أمّنا المباركة فرحةَ جداً وأتِتْ لتَضْمني. بَدأتْ مباشرةً تَثبت ثيابي ثانيةً وشَعرِي وأدركتُ أنّها تريدْني أن أكُونَ حَسَنة الطلعة‏ لأبنها.