[Mary Naeem]

جاويش" استشهد فى أول يوم عمل



فى مشهد مأساوى وحزن اعتصر القلوب، ودعت بورسعيد الملازم أول مصطفى يحيى جاويش، أحد شبابها الذي استشهد نتيجة الغدر والخيانة، من مسجد عبد الرحمن لطفى فى جنازة عسكرية شارك فيها المئات من أبناء المدينة؛ وتقدمهم اللواء سماح قنديل محافظ بورسعيد، واللواء سيد جاد الحق مدير الأمن، واللواء عادل الغضبان قائد قوات تأمين بورسعيد، وأهالى وأصدقاء الشهيد الذى خرج من المسجد ملفوفا بعلم مصر في جنازة عسكرية مهيبة. تحولت الجنازة إلى مسيرة تهتف ضد الإخوان المسلمين وكل مَن يحمل السلاح فى وجه أبناء الوطن؛ خصوصا من يقومون بأداء واجبهم العسكرى فى الدفاع عن الوطن من الجيش والشرطة. تخرج الشهيد من كلية الشرطة فى يوليو الماضى، وتم توزيعه بقطاع الأمن المركزي، وأدى الفرقة التأهيلية وأصرّ الشهيد على اختيار العمل بالعريش بناء على رغبته ليجاور أسرته رغم تعليمات اللواء أشرف عبدالله مساعد الوزير ورئيس قوات الأمن المركزي بعدم توزيع الضباط الجدد على منطقة سيناء بالكامل، إلا أنه أصر على ذلك وسافر لاستلام عمله قبل يوم واحد من استشهاده، وبعد أدائه لصلاة الجمعة مع والده اللواء يحيى جاويش حكمدار شمال سيناء السابق والذى يعمل حاليا مدير أمن جامعة سيناء الخاصة، قام مجهولون باستهدافه في أثناء قيادته سيارة ملاكي تحمل لوحات معدنية رقم 29977 منطقة حرة بورسعيد بشارع الإذاعة بحي المساعيد بالعريش، وهو ما أسفر عن إصابته بطلق ناري في الرأس. يعد الشهيد مصطفى يحيى جاويش من بين 600 ضابط برتبة ملازم تم إلحاقهم بالمعاهد التدريبية التخصصية «القاهرة - العمليات الخاصة - الجيزة - الإسكندرية - أسيوط - حلوان - قويسنا - الإسماعيلية» لدعم قطاع الأمن المركزي، واجتاز خلالها تدريبات على مدار شهرين كاملين وفق أحدث النظم العالمية في مجال التدريب الأمني والشرطي وتنفيذ القانون؛ سواء في مجال الإعداد البدني أو المهاري أو الأسلحة والإطار القانوني لاستخدام القوة، وموضوعات فض الشغب وفق المعايير العالمية وتأمين المنشآت والحراسات والمهارة في الميدان ومداهمة أوكار الجريمة ومواجهة العصابات في المناطق الزراعية والصحراوية وأعمال القيادة والسيناريوهات العملية والعمليات والخرائط والتيبوغرافيا وحقوق الإنسان والسلوك الأخلاقي والقانوني للشرطة. ووالدة الشهيد الدكتورة سمية فهمى مدير التأمين الصحى بالعريش، كما أنه الشقيق الأصغر للدكتور محمد بجامعة عين شمس والدكتورة آية، وكان ينوى خطبة إحدى البنات بعد استلام عمله.

الأقباط متحدون