عرض مشاركة واحدة
قديم 26 - 09 - 2013, 06:29 PM   رقم المشاركة : ( 10 )
بنتك انا Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بنتك انا

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 84
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 36
الـــــدولـــــــــــة : فى ارض الغربة
المشاركـــــــات : 23,149

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بنتك انا غير متواجد حالياً

افتراضي رد: بمناسبة عيد الصليب

تعيد الكنيسة القبطية للصليب المقدس مرتين، الأولى في 17 توت والأخرى في 10 برمهات والعيد الأول هو عيد ظهوره على يد الملكة هيلانة والدة الإمبراطور قسطنطين سنة 326م والذي أعد كل شئ لكي تنتقل والدته إلى أورشليم باحثة عن مكان القبر المقدس، وقد بحثت كثيراً عنه وعثرت عليه بمعونة الله بعد أن ضيقت على شيخ يهودي بالتعب والجوع.

ويذكر المؤرخ الكنسي سقراط (380-450م) أن السبب في اختفاء المكان هو سبب تغطيته بالتراب على شبه هضبة أقيم فوقها هيكل وثني لفينوس فقد أمرت الملكة بهدمه ورفع الأتربة من فوقه فوجدت ثلاثة صلبان على رمية حجر من مكان القبر المقدس وقد وجدت صليب الرب وعليه العنوان الذي كتبه بيلاطس وللتأكد اختبرته في عمل معجزة عجيبة فبنت كنيسة أسمتها أورشليم الجديدة (سميت بكنيسة القيامة بعد ذلك) ووضعت فيها علامة الصليب.

والجدير بالذكر أن الملكة هيلانة وجدت في القبر المقدس المسامير التي سُمرت بها يد المخلص وأرسلتها إلى ابنها الذي ثبت مسماراً منها على الخوذة الملكية التي يخوض بها المعارك هذا ما يفسر تقليد الملوك بعد ذلك في وضع قطعة حديد على هيئة مسمار في خوذاتهم وتيجانهم. ومن المعروف أن الملك قسطنطين أمر بتوزيع قطع من خشبة الصليب إلى كافة كنائس العالم وقتئذ، وقد احتفظت كنيسة روما بقطعة كبيرة منه.


وقد ظلت خشبة الصليب موجودة في كنيسة القيامة إلى أن غزا الفرس الأراضي المقدسة واستولى خسرو الثاني ملك الفرس سنة 614م. على التابوت الفضي الذي يحوي الصليبالمقدس وعندما مد أحد أمراؤه إلى التابوت الذي كان يسطع منه نور ومضت منه نار ساطعة أحرقت أصابعه وأمام دهشته قصوا عليه حقيقة أمره وإنه لا يستطيع أن يمسه إلا المسيحي فقد أُجزل العطاء لشماسين ليحملا هذه القطعة إلى بلاده.

ولما انتصر الإمبراطور هرقل على الفرس بحث عن قطعة الصليب المسروقة فلم يعثر عليها لأن الأمير أمر أن يحفر الشماسين حفرة في بستانه ويضعوا فيها علامة الصليب وبعد ذلك قتلهما ورأت ذلك إحدى سباياه وهي ابنة أحد الكهنة وكانت تتطلع من طاقة بطريق الصدفة فأسرعت بإخبار الإمبراطور هرقل الذي أعاد خشبة الصليب إلى مكانها سنة 629م. وهذا هو العيد الثاني للصليب المقدس الموافق 10 برمهات.
  رد مع اقتباس