[Mary Naeem]

أولياء أمور فى أول يوم دراسى: «لا تأمين ولا تنظيم.. والحكومة بتاعة كلام»



لم نجد شيئا مما قالته الحكومة طوال الأيام الماضية عن التأمين وتنظيم المدارس مع انطلاق العام الدراسى الجديد، هكذا أكد عدد من الآباء والأمهات الذين التقيناهم أمام المدارس وسط إصرارهم على إيصال أبنائهم للمدارس خوفا من الإرهاب.
فى الصباح الباكر، تستيقظ سامية عبدالرحمن مع دقات الساعة السادسة، لتبدأ يومها بتوصيل ابنها «أحمد» وشقيقته الأصغر «يارا» إلى المدرسة، لا تأمن على تركهما وحدهما خاصة أنهما ما زالا يدرسان فى المرحلة الابتدائية، ومن وجهة نظرها أيضاً، أنهما حتى لو كانا فى مرحلة عمرية أكبر لن تتركهما فى تلك الأيام تحديدا. ورغم حرصها كل عام على دفع اشتراك أوتوبيس المدرسة لتوصيل ابنيها، فإن العام الحالى يمثل لها حالة استثنائية لعدم استقرار الأوضاع السياسية.
«سامية» وأمهات وآباء كثر فى مثل موقفها قرروا الوقوف أمام أبواب مدارس أبنائهم، القلق يسيطر عليهم فى انتظار دقات الثانية عشرة لتفتح الأبواب ويخرج أبناؤهم ليعودوا بهم إلى المنزل. تقول أم حبيبة: «صحيت بدرى عشان أكون مع ابنتى فى أول يوم دراسى، ولما وصلت المدرسة كانت البوابات مفتوحة وكل أولياء الأمور داخلها، وطبعا ده مش صحيح لأن دخولهم يمكن أن يتسبب فى مشاكل أو دخول عناصر إرهابية تسبب الذعر لأولادنا».
وأصرت «غادة» على اصطحاب ابنتها فى أول يوم دراسى، وقالت «لما وصلت المدرسة لقيت الأوضاع آمنة، والإدارة بتخرج الأولاد بعد انتهاء اليوم الدراسى مع أولياء الأمور فقط» وتضيف «إحنا مش خايفين من الإرهاب يعملوا اللى هما عايزينه إحنا هنكون مع ولادنا وهنعلمهم». وقالت سعاد عبده وهى تقف أمام مدرسة حفيدتها «كنت بفكر أقعد حفيدتى فاطمة رمزى (3 ابتدائى) السنة دى من المدرسة، وتروح وقت الامتحانات، لكن الإدارة رفضت وعشان كده لازم أوصلها كل يوم بنفسى، وأنا الصبح كنت خايفة من فكرة تكرار ما حدث فى مدرسة بحر البقر وينتقموا من ولادنا والحمد لله اليوم عدى على خير». أما رمضان محمود شعر بالقلق بعد وصوله مدرسة ابنته خاصة عندما لم يجد أى عناصر تأمين «جوه المدرسة ولا خارجها، وللأسف مفيش تنظيم لدخول الأهالى للمدرسة، والعملية منتهى الفوضى».وأثناء جولتنا تكررت مشكلة الأمن عند أكثر من مدرسة، قالت عنها حكمت المحمدى «أنا عندى 3 أولاد، ولازم الصبح أوصلهم للمدارس، والواحد خايف من اللى بيسمعه واللى بيشوفه. والحكومة قالت هتأمن المدارس، ولكن لا فى تأمين ولا تنظيم، دى حكومة بتاعة كلام» مضيفة: «أولياء الأمور خايفة الإرهاب يوصل للمدرسة وكمان المترو مبقاش أمان».



الوطن