[بيدو توما]

هل تكافح في الجهاد !!...
الموضوع أمامنا ناظرين...( عبرانيين ١٢: ٣ ).
في هذه الأعداد، يشبه الرسول مؤمني العهد القديم الذين سعوا سعيهم وظفروا بالجماهير التي أمت ملعباً رياضياً للتفرج على المتبارين. فهؤلاء القديسون الأبرار ينظرون من السماء إلى سعي من سيعقبهم في الجهاد المسيحي. إنهم يرقبون سيرتك ويغبون الاطلاع على ماذا يعمل المسيح بواسطتك إن سلمت نفسك له تماماً بالإيمان واتخذته مثالاً ومدرباً.

المسيح يساعدك باحتمال ثقلك وبإعطائك الغلبة على خطيتك. ودمه يطهّر ضميرك، فلا تسود الخطية قلبك فيما بعد لأن المسيح يجلس فيه بالروح القدس. أما الخطية فتحيطك كأفعى لتخنقك فاطرح باسم المسيح كل عاداتك وأمنياتك وشهواتك السابقة وسلم حياتك يومياً إلى مخلصك، فيحررك من سلطة التجربة ويعدك لجهاده المقدس.

تذكر أنك مدعو لتمجيد أباك السماوي أيا كانت الظروف التي تعيش فيها ليس بمكر إنساني أو سلطة تكنيكية بل بالطاعة لكلمته. وحين تواجه الشدائد أو تحف بك البلايا اطلب البر في المسيح لأنه ليس طريق آخر للنصر. أجل، إذا أردت أن تتغلب على مشاكلك التي تعيشها الآن فاطلب من المسيح الحكمة والإرشاد المستمر، لكيلا تضل.

ربما انطلقت في مسابقتك الروحية جيداً، وأسرعت بقوة المسيح. فانظر الآن إلى الهدف، هناك الفرح، لأن المسيح هو بداية ونهاية حياتك. لقد أعطاك الإيمان المقدس، وأدامه، وسيكمله حتماً بالنعمة. لقد اختبر صراع الإيمان بنفسه، تاركاً بهجة السماء، وذاق مرارة الصليب. ولكنه يجلس اليوم مكملاً في عرش أبيه، وهو قدوة وهدف كل المؤمنين.

منه تنال قوة الروح القدس، الذي يعطي لنفسك قوة عظيمة، لتحتمل الصعبين في محيطك. وستختبر مشاكل وبغضة ومظالم كثيرة، ولكن لا تخف، بل أسكن في المسيح، الذي، كحمل الله غلب العالم. وآمن بإرشاده التام، فيقودك إلى الهدف، رغم ضعفك. محبته لا تسقط أبداً، ويحملك كأم تحمل طفلها وتحميه في العواصف.

لنحاضر بالصبر في الجهاد الموضوع أمامنا ناظرين إلى رئيس الإيمان ومكمله يسوع ( عبرانيين ١٢: ٣ ).
أيها الرب يسوع المسيح، نشكرك، لأنك متقدمنا ومخلصنا ومكملنا. نحن فاشلون ولا قدرة فينا ولكننا نلتمس أن تهب لأنفسنا قوة عظيمة لنحاضر بالصبر.
أشكرك أحبك كثيراً
الرب يسوع المسيح يحبكم
جميعاً فتعال...هو ينتظرك