ثالثا :ترنيمة الشبع
بالتغذي على كلمة الله تث 13 :30 - 23 :1 - 4
فنطق موسى في مسامع كل جماعة إسرائيل بكلمات هذا النشيد إلى تمامه - انصتي أيتها السموات فأتكلم ولتسمع الأرض أقوال فمي يهطل كالمطر تعليمي ويقطر كالندي كلامي كالطل على الكلأ وكالوابل على العشب إني باسم الرب أنادي اعطوا عظمة لإلهنا هو الصخر الكامل صنيعه أن جميع سبله عدل إله أمانة لا جور فيه صديق وعادل هو.
...
ماأروع الترتيب الإلهي. إذ تمتعت بالفداء الأبدي - لنا فيه الفداء بدمه غفران الخطايا - أف 1 :7 - وتمتعت بالشفاء الإلهي من سلطان الخطية ولدغة الحية أي إبليس - وهو مجروح لأجل معاصينا مسحوق لأجل آثامنا تأديب سلامنا عليه وبحبره شفينا - إش 35 :5 - فإن الخطية لن تسودكم لأنكم لستم تحت الناموس بل تحت النعمة - فشكرا لله أنكم كنتم عبيدا للخطية ولكنكم أطعتم من القلب صورة التعليم التي تسلمتموها وإذ أعتقتم من الخطية صرتم عبيدا للبر - رو 6 :41 و71 و81 - هكذا يفتح الروح القدس الذهن لفهم الكلمة والتغذي بها وهذا ما نسمعه في الترنيمة الثالثة ومنها نجد بعض صفات الكلمة المقدسة.
أولا :هي أقوال فم الله التي فيها حياتنا الروحية وفي إهمالها يكون المؤمن كالنائم وسط الأموات - استيقظ أيهاالنائم وقم من بين الأموات فيضئ لك المسيح - أف 5 :41 - - ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله - مت 4 :4, تث 8 :3 -
ثانيا :الكلمة التي نجد فيها التعليم الشامل لكل جوانب الحق الإلهي لكنه أيضا التعليم الصادق الأمين الذي به ينمو إيماننا - كي لانكون فيما بعد أطفالا مضطربين ومحمولين بكل ريح تعليم بحيلة الناس بمكر إلى مكيدة الضلال بل صادقين في المحبة ننمو في كل شيء إلى ذاك الذي هو الرأس المسيح - أف 4 :41 و51 -
ثالثا :الكلمة المنعشة لنفوسنا كما ينعش الندي في الفجر الزهور والأعشاب الصغيرة - الكلأ والأعشاب الكبيرة هكذا تنتعش نفوسنا وتمتلئ بالتعزية والفرح - وجد كلامك فأكلته فكان كلامك لي للفرح ولبهجة قلبي - أر 51 :
61 -
رابعا :الكلمة التي تعطينا القوة لكي ننادي ونجاهر بالاسم الكريم كو 1 :82, 1تس 2 :2.
خامسا :الكلمة التي نري فيها عظمة إلهنا التي ليس لها استقصاء مز 541 :3.
سادسا :نري فيها كمال عمله وثبات محبته ورحمته ويقين وأبدية خلاصنا يو 01 :72.
سابعا :أمانته المطلقة وصدقه المنزه وعدله الكامل تي 1 :2, مراثي 3 :12.