ثانيا :ترنيمة الشفاء
الترنيمة الثانية
سفر العدد - ص 12 -
...
بعد لدغة الحيات المحرقة للشعب - بني إسرائيل - في البرية, نتيجة لتذمرهم على الله وعلى موسى - قائلين لماذا أصعدتمانا من مصر لنموت في البرية لأنه لا خبز ولا ماء وقد كرهت أنفسنا الطعام السخيف - عد 12 :5 - فقال الرب لموسى اصنع لك حية محرقة وضعها على راية فكل من ل دغ ونظر إليها يحيا - ع 8 - وإذ تم وقف سم الحيات في الملدوغين وتم الشفاء ووصلت إليهم الحياة في لحظة - حينئذ ترنم إسرائيل بهذا النشيد اصعدي أيتها البئر أجيبوا لها بئر حفرها رؤساء حفرها شرفاء الشعب بصولجان بعصي هم ومن البري ة إلى متانة ومن مت انة إلى نحليئيل ومن نحليئيل إلى باموت ومن باموت إلى الج و اء التي في صحراء موآب عند رأس الفسجةالتي تشرفعلى وجه الب رية - عد 12 :71 - 02 -
وهذا رمز للوجه الثاني لعمل المسيح على الصليب وهو شفاؤنا من مرض الخطية بخلق طبيعة مقدسة سماوية فينا - إذا إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديدا - الإنسان الجديد المخلوق - فينا - بحسب الله في البر وقداسة الحق - 2كو5 :71; أف 4 :42 - وسكني الروح القدس في هذه الطبيعة الجديدة - أم لستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس الذي فيكم الذي لكم من الله وأنكم لستم لأنفسكم - 1كو6 :91 -
ماأروع المباينة بين أول الأصحاح ونهايته هناك التذمر والقضاء واللدغات والبكاء والموت ولكن إذ ظهر في المشهد مجرد رمز للمسيح جاء الترنم والتسبيح والفرح في الرب المقترن بالشفاء ووصول الحياة للمشرفين على الموت, والترنيمة تتضمن حقائق مجيدة
:
- اصعدي أيتها البئر - البئر تشير إلى الارتواء في ربنا يسوع المسيح. نسمع في هذا النشيد :
أولا - الصعود :لم يكن ممكنا لنا الارتواء إلا بنزول الروح القدس يوم الخمسين على أساس صعود ربنا يسوع المسيح بعد أربعين يوما من قيامته وجلوسه عن يمين العظمة كإنسان برهان شبع الله الكامل وإلي الأبد بعمله الفدائي العظيم.
ثانيا - اجيبوا لها - :مدي استجابة القلب له ولعمله العظيم.
ثالثا - الحفر - :العمل الإلهي فينا عميق هنا - الحفر - مت 15 - الغرس - متأصلين ومبنيين فيه - كو2 - الحكمة نحتت أعمدتها السبعة - أم9 - الأرض على السطح تنتج خبزا لكن لأجل الحجارة الكريمة يجب حفر المنجم - أي 28 :4 - 6.
رابعا - رؤساء وشرفاء :هذا هو مقامنا في المسيح إش 23 :1 هوذا بالعدل يملك ملك ورؤساء .. وكان أهل بيرية أشرف ..أع 71 وكان يعبيص أشرف من إخوته - 1أخ 4 -
المسيح بعد القيامة يقسم غنيمة مع العظماء أي المؤمنين به - أش 53 :12 -
خامسا :بعص يهم السلطان المعطي لنا الذي به تقرر أننا فعلا أولاد الله - يو 1 :21 -
العصا في يد موسى تصبح عصا الرب الذي جعلها رمزا لسلطانه ونعمته للدينونة على الأعداء والنعمة للشعب وقال الرب لموسى - تأخذ في يدك هذه العصا التي تصنع بها الآيات - خر4 :17.