+ كان لمحمد على باشا والى مصر بنت اسمها زهرة باشا اعتراها روح نجس وحار الأطباء فى علاجها
فقال بعض رجال القصر للباشا بأنه فى إمكان ( أئمة ) النصارى شفاءها ..
فأرسل الباشا إلى البابا بطرس الجاولى ( البطريرك الـ 107 ) الذي استدعىالأنبا صرابامون اسقف المنوفية الشهير بأبو طرحة وطلب إليه الذهاب إلى قصر الباشا للصلاة على ابنته
وبالطبع لبى الأسقف طلب باباه ولكنه استأذنه ان يأخذ صليب قداسته الخاص ليصلي به
( وذلك انكارا لذاته حتى يقال ان صليب البابا هو سبب المعجزة ) ..
وحينما وصل إلى القصر وجده مليئا بالرجال والنساء الذين ذهبوا ليروا ماذا يستطيع الأسقف القبطي عمله
فدخل إلى حجرة ابنة الباشا وما كاد يبدأ الصلاة حتى ألقي الشيطان بالأميرة على الأرض فأخذت تصرخ بصوت عال جدا ..
فتضاعفت صلوات الأنبا صرابامون وأخذ يذرف الدموع قائلا بأعلى صوت :
يا خطيتك يا صليب ( اسمه العلماني ) واستكمل يقول :
يا ربنا يسوع مجد يمينك وانصر كنيستك ..
وظل فى صراع روحي ثم أكمله بأن رسم علامة الصليب على كوب ماء رش به وجه الأميرة ..
فصرخ الشيطان بصوت مزعج..
وخرج منها
وقامت الأميرة معافة صحيحة ...
وعندها صدحت موسيقى القصر وجرى الخدم ليبشروا محمد على بشفاء ابنته ..
فجاء ووجد ابنته فى احسن حال وعافية
وأراد أن يعبر عن شكره للأنبا صرابامون فقدم له صرة فيها اربعة الآف جنيه ذهب ..
ولكن القديس رفضها قائلا :
لا استطيع ان اربح المال بالمواهب التي منحها الله لي مجانا ..
وكل ما أرجوه من دولتكم أن تتعطفوا على ابناء القبط الذين تجنى عليهم الحكام وطردوهم من وظائفهم ...
فقبل الباشا هذا الرجاء ثم ألح عليه في أن يأخذ المال ..
فأخذ منه القليل
ووزعه على الجنود المصطفين على الجانبين لتوديعه وهو خارج ...
المراجع : كتاب قصة الكنيسة القبطية / د. ايريس حبيب المصري .