كان المعلم ابراهيم الجوهري يصلي القداس الالهي فى كنيسة السيدة العذراء بحارة زويلة
وكان متعجلا لأنه لديه موعدا مع الوالي في ذلك اليوم
فأرسل إلى كاهن الكنيسة الذي كان يقوم بصلاة القداس
قائلا :
المعلم يقول لك أن تسرع قليلا وتبكر في الصلاة ليتمكن من اللحاق بالديوان
فأجاب الكاهن وكان رجلا قديسا :
المعلم فى السماء واحد والكنيسة لله وليست لأحد فإن لم يعجبه فليبن كنيسة أخرى .
ولم يغضب المعلم ابراهيم من هذا الرد ولم يفعل ما يفعله غيره عند الغضب من الكاهن ويهجر كنيسته إلى كنيسة أخرى ،
بل أعتبر كلام هذا الكاهن هو صوت الروح القدس
الذي يدعوه لبناء كنيسة أخرى
وبالفعل استصدر المعلم ابراهيم قرارا من الوالي ببناء كنيسة جديدة وسماها على اسم الشهيد أبي سيفين .
فلما تم بناؤها قال للكاهن الذي تسبب في بنائها :
حمدا لله الذي جعل كلامك سببا فى بناء كنيسة أخرى فزادت حسناتك وميراثك فى السماء ..
وهو بذلك ارجع ايضا الفضل فى بناء الكنيسة إلى الكاهن ولم ينسب شيئا إلى نفسه ..
المراجع : كتاب تاريخ الكنيسة القبطية / القس منسى يوحنا .
كتاب قصة الكنيسة القبطية / د. ايريس حبيب المصري .