كان البابا متاؤس الاول البطريرك الـ 87 فى فترة رهبنته عائشا فى البرية
وحدث ذات مرة ان صحبته ضبعة وهو سائر فى البرية واخذت منه ( صرة ملابسه ) التى تحتوى على كل مقتنياته
فاستشعر بأن لها طلبا وسار معها إلى أن وقفت امام صخرة مجوفة .
فنزل إلى قاع التجويف فوجد جرو الضبعة ( ابنها ) فحمله على كتفه وصعد به إليها وتعبيرا عن شكرها له أخذت تلعق يديه وقدميه ..
ثم حملت صرة الملابس مرة اخرى وأوصلته إلى المغارة التي شاء أن يقطنها آنذاك ...
وتكملة لهذا اللقاء العجيب بين السائح متاؤس والضبعة نروي لقاء اكثر عجبا
ففى صباح اليوم التالي سمع خربشة على بابه قلما فتحه وجد الضبعة ومعها ضبعة أخرى تحمل جروا أعمى ..
فركع على الأرض وبلل قبضة من الرمل بلعابه ثم طلى بها عيني الجرو فانفتحتا .
فأخذت الضبعتان تلعقان يديه ورجليه وظلتا تحرسانه طيلة الفترة التي قضاها بتلك المغارة ..
فما أعجب عمل الله فى قديسيه الذين أخضع كل شئ تحت قدميهم ...
المرجع : كتاب قصة الكنيسة القبطية / د. ايريس حبيب المصري .