[Mary Naeem]

قيادى منشق عن الإخوان: الجماعة تسير فى طريقى التفاوض والتصعيد معًا





أكد أحمد بان، الباحث المتخصص فى الشئون الإسلامية، والقيادى المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، أن الضربات الأمنية التى نالت من القيادات العليا والوسطى لجماعة الإخوان، لم تنعكس على القيادات الميدانية للجماعة فى الشارع، والتى لجأت إلى إستراتيجية جديدة خلال تظاهراتها، وذلك بالابتعاد عن الاحتشاد فى الميادين الكبيرة، بالإضافة إلى التظاهر فى الأماكن التى تحظى فيها بشعبية أو يتواجد فيها عدد كبير من الأعضاء.

وأضاف بان، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن الدعم اللوجيستى التركى الذى قدم مجموعة من النصائح، ظهرت خلال تظاهرات أمس، من خلال تغيير أعضاء الجماعة للهتافات، ورفع اللافتات البرتقالية، وذلك من أجل صناعة صورة تُصَدَّر للعالم بأن الغضب الشعبى منتشر فى كافة أنحاء مصر، وأن "الإخوان" بصدد إطلاق موجة ثورية جديدة.

وحول استمرار خروج التظاهرات رغم القبض على القيادات الميدانية لجماعة الإخوان المسلمين، أوضح بان، أن جماعة الإخوان امتلكت عبر تاريخها مجموعة من الكوادر التنظيمية التى وضعت سيناريوهات مختلفة للجماعة فى حالة حدوث مثل ذلك الأمر، لافتًا إلى أن مجلس شورى الجماعة، هو الذى يدير الجماعة الآن.

ولفت القيادى السابق بجماعة الإخوان المسلمين، إلى أن القيادات المتواجدة الآن خارج السجن، تسير فى طريقى التفاوض والتصعيد معًا، موضّحًا أن الجماعة تسير فى طريق التفاوض من خلال حزب النور مع الرئاسة، كما تسعى الجماعة فى نفس الوقت إلى التصعيد فى الشارع، فى محاولة منهم للرهان على العالم الخارجى للضغط على السلطة لاستيعاب الإخوان مرة أخرى.