لم يكن شعب اسرائيل باكمله يزدري بالله فقد كانت هناك فئة ٌ قليلة ٌ تحب الله وتطيع شريعته . يُطلق على هذه الفئة عادة ً اسم ( البقية ) في الكتاب المقدس . وكما هو حال الاقليات دائما ً فقد كان الآخرون يزدرون بهذه المجموعة الصغيرة ويسخرون منها بسبب اختلافها عنهم . وفي هذه الحالة كانت هذه الاساءات تنهال عليهم لانهم يحبون الله ويطيعونه . لكن النبي اشعياء يحمل بعض النبوات لهم ايضا ً وقد اعطتهم هذه النبوات بعض الرجاء لكي يتمكنوا من مواجهة تلك الاهانات و الاساءات التي كانت تنهال عليهم بسبب نمط حياتهم الذي يمجّد الله . لا يجدر بنا ان نخاف حينما يسيء الينا الناس بسبب خياراتنا الاخلاقية ، فالاهم من ذلك هو ان الله معنا وهو سيساعدنا على اجتياز تلك الازمة . إن كان الناس يسخرون منك او يبغضونك بسبب ذهابك الى الكنيسة او بسبب اخلاصك لشريك حياتك ، تذكّر بانهم لا يعارضونك انت شخصيا ً فحسب بل يعارضون الله الذي سيتعامل معهم في الوقت المناسب لذلك ركز اهتمامك على محبة الله وطاعته وعندها سوف تنال بركة ً من الله
ربنا يبارك فى الخدمة