[Mary Naeem]

لا نحزن على هدم أو حرق مبنى كنيسة أو دير

نحن المؤمنيين بمسيح القيامة والحياة لا نعبد الله الحي في حدود الجدران الضيقة الجامده أو تحت سلطان الزمان والناموس الطقسي، لأنه رفعنا بشخصه لمستوى الأبدية وأقام مذبحه وسط أحشاء هيكل جسدنا الشخصي أي في داخل قلوبنا، فالذي لا يحده مكان ولا يسكن في طوب صنعه إنسان، بل هيكله الحي وسكناه لم تكن قط في مباني ولا عِمارات بل في هيكله الخاص الذي صنعه وهو الإنسان، فطوبى لكل من قَبِلَ سُكنى الله فيه وصار هيكلاً مقدساً له بالتوبة والإيمان الحي.

• لذلك نحن لا نبكي أو ننتحب ونحزن لخراب هيكل من طوب أو نتضايق لهدم كنيسة أو حرق دير، لكننا نحزن ونتضايق ونبكي من أجل سقوط الهيكل العظيم الحي وهو الإنسان صنعة يدي الخالق العظيم (لا أتكلم هنا عن موت الجسد بالطبع).

فيا أيها الأخ الساقط تحت سلطان الخطية التي تعمل وتثمر للموت، فلتتقدم بقلب صادق في توبة ويقين الإيمان لله القدوس الحي طبيب النفس الذي يُخلصها من ظلمة الفاسد ويعيد مجدها الخاص ويزينها بكل زينة الفضيلة والتقوى لتصير هيكلاً مقدساً له مزين بكل زينة ثمر الروح فرح النفس، لتصير أنت نفسك بيتاً حياً وهيكلاً جميلاً فرح الله والقديسين آمين