686 -
أنت َ الافضل ، أنت ِ بارعة الجمال ، من المؤكد انني لا استطيع فعل ذلك بنفس سرعتك ...... هل تلاحظ شيئا ً غريبا ً في مثل هذه العبارات ؟ يتحدث الاصحاح 29 من سفر الأمثال عن المجاملات والاطراء وعن الطريقة المناسبة للتعامل مع غضب الآخرين ، وكيف تتخلص من حالة الاحباط ، وكيف تحصل على العدالة :
امثال 29 : 1 – 12
1 الكثير التوبخ المقسي عنقه بغتة يكسر و لا شفاء
2 اذا ساد الصديقون فرح الشعب و اذا تسلط الشرير يئن الشعب
3 من يحب الحكمة يفرح اباه و رفيق الزواني يبدد مالا
4 الملك بالعدل يثبت الارض و القابل الهدايا يدمرها
5 الرجل الذي يطري صاحبه يبسط شبكة لرجليه
6 في معصية رجل شرير شرك اما الصديق فيترنم و يفرح
7 الصديق يعرف دعوى الفقراء اما الشرير فلا يفهم معرفة
8 الناس المستهزئون يفتنون المدينة اما الحكماء فيصرفون الغضب
9 رجل حكيم ان حاكم رجلا احمق فان غضب و ان ضحك فلا راحة
10 اهل الدماء يبغضون الكامل اما المستقيمون فيسالون عن نفسه
11 الجاهل يظهر كل غيظه و الحكيم يسكنه اخيرا
12 الحاكم المصغي الى كلام كذب كل خدامه اشرار
الرجل الذي يتملق غيره ينصب فخا ً لخطواته كما ورد في امثال 29 : 5 " الرجل الذي يطري صاحبه يبسط شبكة لرجليه " إن هذا واضح ٌ تماما ً فكل شخص ٍ يرغب ان يكون محبوبا ً وهذا ما يدفعنا لتشجيع الاطراء وايجاد المبررات له ، وفي الحقيقة هناك الكثيرون ممن لا يعتبرون الاطراء شيئا ً خاطئا ً بل انهم يستخدمونه كأداة ٍ سهلة ٍ تتيح لهم التقدم وتحقيق اهدافهم ، لكن بحسب ما يقوله الكتاب المقدس فانه في كل مرة نستخدم فيها الاطراء فكأننا ننصب فخا ً ونؤذي الاشخاص الذين يقعون فيه . تجنب استخدام الاطراء لخداع الآخرين وكن صادقا حينما تمتدح الآخرين على انجازاتهم أو مظهرهم او شخصياتهم ، في الوقت نفسه لا تصدق كل ما تسمعه ُ من اطراء ٍ عنك بل اعمل بكل امانة ٍ على تقييم قدراتك ومظهرك وشخصيتك . اعرف جوانب القوة وجوانب الضعف لديك حتى تتمكن من تمييز الاوقات التي يجاملك فيها الآخرون . تعلّم ان تميز بين الحقيقة والاطراء ، وتعلّم ان تقبل الثناء الحقيقي من الآخرين ، وأن تشكرهم عليه .