تلاوة المزامير بروح العهد الجديد
علينا أن نتفهم المعنى السارى في بعض المزامير وهو مفهوم القتال،
ولعل هذا ما يتعلل به البعض في إحجامهم عن الصلاة بالمزامير قائلين انها لا تناسب روح العهد الجديد روح المحبة والتسامح لما تحمله من رائحة الحرب والقتال وطلب الانتقام مثال:
لآنك ضربت كل من يعاديني باطلا. أسنان الخطاة سحقت (مز2).
دنهم يا الله وليسقطوا من جميع مؤامراتهم وككثرة نفاقهم استأصلهم لأنهم قد أغضبوك يا رب (مز5).
خلصني يارب فان البار قد فنى....
شفاة غاشة في قلوبهم يستأصل الرب الشفاة الغاشة واللسان الناطق بالعظائم (مز11).
ليخز ويخجل طالبو نفسي، وليرتد اٍلى الذين يبتغون لى الشر وليرجع بالخزى سريعا القائلون لى نعما نعما (مز69).
العدو قد أضطهد نفسي واذل في الارض حياتي...
أنقذني من اعدائي يارب فأني لجأت اليك (مز 142) وغير ذلك الكثير.
والعهد الجديد عهد النعمة والمحبة والتسامح يدعونا لإحلال الفكر الجديد محل القديم، فإذ لم يعد لنا أعداء منظورين يهاجموننا ويضايقوننا، فلا يزال أعداونا غير المنظورين أي الشياطين لا يتوانون عن مقاومتنا ملتمسين هلاكنا، ونحن نصرخ الى الله أن يبيدهم بنسمة فيه وينقذنا من شرهم.
وبهذا نصلي المزامير بروح العهد الجديد وليس لنا أعداء الا الشياطين وشهوات الخطية واغراءاتها، ونحن نلتمس من الرب النصرة على هؤلاء الأعداء المحيطين بنا جميعاً.
_________________
Sissy gaisberger