صلاة الساعة التاسعة
رتبتها الكنيسة لتذكار موت المسيح الكفاري على الصليب من أجل خلاصنا، وفيها انقشعت الظلمة التي سادت الأرض كلها منذ الساعة السادسة، وهذا دليل على انتهاء مملكة الشيطان المظلمة بعد انتصار المسيح عليه في المعركة الحاسمة على الصليب، ولذلك نقول في أحد مزامير هذه الساعة "قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى أضع أعدائك تحت قدميك".
- إنجيل الساعة التاسعة يسمى إنجيل البركة لأنه يحدثنا عن مباركة الرب يسوع للخمس خبزات والسمكتين، ويسمى أيضاً إنجيل أشباع الجموع حيث أشبع الرب من هذا الطعام القليل خمسة الآف رجل ماعدا النساء والأولاد.
- اختارت الكنيسة هذا الإنجيل بالذات لصلاة الساعة التاسعة لأن غالبية أصوام الكنيسة تنتهي قانونا في الساعة التاسعة (الثالثة بعد الظهر) حتى إذا أكلنا طعامنا نتذكر بركة الرب التي تغني ولا يزيد معها تعب، فتطلب بركته على طعامنا وعلى كل ما تمتد إليه أيدينا.
- طلبات الساعة التاسعة في منتهى القوة والروحانية نطلب فيها من الذي مات عنا وقام أن يميت شهواتنا الجسدية وأن يهدينا ويدخلنا إلى الفردوس كما أدخل اللص اليمين التائب، وأن يتعهدنا دائماً برحمته التي بدونها لا نساوي شيئاً، كل هذا نطلبه.
- في التحليل نطلب من الرب أن يحول عقولنا من الاهتمامات العالمية الضارة والشهوات الجسدية المهلكة إلى تذكار أحكامه ونواميسه السمائية المخلصة المحيية، وأن يقبل صلواتنا ويجعلنا أن نسلك حسب دعوتنا المسيحية وكما يحق لإنجيل المسيح.
- حينما تصلي يا أخي صلاة الساعة التاسعة تذكر كرنيليوس قائد المائة الذي كان يصلي في مثل هذه الساعة التاسعة فظهر له ملاك الرب وكلمه قائلاً: "صلواتك وصدقاتك صعدت تذكاراً أمام الرب،
والآن أرسل إلى يافا رجالاً واستدع سمعان الملقب بطرس، أنه نازل عند سمعان رجل دباغ بيته عند البحر، هو يقول لك ماذا ينبغي أن تفعل.
وفعلا أرسل كرنيليوس أثنين من خدامه وعسكريا تقيا من الذين كانوا يلازمونه إلى بطرس الرسول، فحضر وكلمهم عن الخلاص الذي صنعه الرب على الصليب وعن قيامته المنتصرة، فحل الروح القدس على كرنيليوس ولك الحاضرين من أهل بيته وانسبائه وأصدقائه وآمنوا بالرب يسوع، واعتمدوا جميعهم باسم الرب (أع10).
_________________
Sissy gaisberger