عرض مشاركة واحدة
قديم 11 - 08 - 2013, 12:28 AM   رقم المشاركة : ( 5 )
Remon Male
سوبر ستار | الفرح المسيحى

الصورة الرمزية Remon

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 191
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : حضن الفــــــــــــــــادي
المشاركـــــــات : 334

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Remon غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موضوع متكامل عن السيدة العذراء

موقف يوسف النجار من حبل مريم

عندما رجعت مريم من زيارة نسيبتها أليصابات إلى بيت يوسف النجار رأى عليها علامة الحَمْل؛ فشك فى الآمر ولكنه إذ كان باراً لم يشأ أن يشهرها لذا أراد تخليتها سراً أي لم يُسلمها للرجم كما قضت الشريعة ولكن الرب المُحب دافع عنها وأكد ليوسف النجار طهارتها وعفتها وقداستها "ولكن فيما هو متفكر في هذه الامور اذ ملاك الرب قد ظهر له في حلم قائلا: يا يوسف ابن داود لا تخف ان تأخذ مريم امرأتك. لان الذي حبل به فيها هو من الروح القدس. وكما آمنت العذراء بكلام الملاك، آمن يوسف أيضاً بما أوحي إليه في الحلم.
من المتصور أن يوسف قضى أيامًا وليالي لا يعرف كيف يجد السبيل إلى حل الموضوع، ومن المعتقد أنه صلى صلوات حارة إلى الله، ليرشده إلى الطريق الإلهي الصالح! لقد كان أمامه سبيلان للتخلص من العذراء:
1- السبيل العلني الذي يتخلص فيه منها كليه، مع ما فيه من تشهير رهيب بمركزها وسمعتها فيعطيها كتاب طلاق.
2- السبيل السري، إذ يخليها من الرابطة الزوجية سرًا أمام اثنين من الشهود، وهو لا يتهمها في هذه الحالة بنفس التهمة التي يمكن أن تكون في الإخلاء العلني، بل هو إخلاء مبني على الكراهية، وإن كانت الثمرة التي لابد أن تأتي، تحسب في هذه الحالة منه، وتنسب إليه!
لكن الرجل البار كان في نفس الوقت الرجل الذي قام فكره المرتفع على السماحة والرقة والحنان، الرجل الذي كان أول من ظهر على مسرح الإنجيل ليربط الرحمة بالعدل، والشدة بالمحبة، والذي علمنا أن الصرامة لا يمكن أن تكون في وضعها الديني الصحيح، إلا متحلية باللطف، وأن الإنسان الذي في الغضب لا يتعلم أن يذكر الرحمة، يخشى أنه لم يتعرف التعرف الصحيح على الله الذي في الغضب يذكر الرحمة، «فهوذا لطف الله وصرامته»! (رو 11: 22).


  رد مع اقتباس