الحلول البشرية
+++++++++++
كثيراً ما ننتظر الرب , وقد يطول إنتظارنا ,ونحن كبشر قدنتعجل ,وقد نمل الإنتظار , وقد تقودنا هذه العجلة الى أن تهدينا عقولنا وأفهامنا الى حلول نراها لا تغضب الله , ولا نرى فيها خطيئة , بل وقد نرى أنفسنا ونحن نلجأ الى هذه الحلول إننا نساعد الله على تنفيذ وعوده , أو بمعنى آخر نتشرف بأن نشترك معه فى عمله , ولكن ربما تكون مشورتنا وفكرنا لا يتوافقان مع مشورة الله وفكره , وقد لا تتفق طرقنا مع طرقه .
+ الكتاب المقدس الذى يظهر الإنسان كما هو بإنتصاره وسقطاته , بشموخه وبضعفه , يسطر لنا كيف وقع كثير من الأبرار فى هذه الخطيئة , وكيف تعامل الله معهم , مؤدباً إياهم كأب حنون يبغى فائدتهم , بنبههم كى يعودوا إليه , مظهراً لهم على الدوام أن مشيئة الله هى التى تدوم أما الذى حسب مشيئة الإنسان ولا يتوافق مع مشيئة الله , يسقط .
+ ماهو حسب الروح يبقى ويرضى الله , وماهو حسب الجسد فلا يجد قبولاً أمامه .
+ قد لا يرى الإنسان فى الوسيلة التى يتبعها إثماً أو خطيئة , ولكنها قد تكون ليست حسب فكر الله , لهذا يرفضها الله .
" توجد طريق تظهر لإنسان مستقيمة وعاقبتها طرق الموت " ( أم 14: 12)
للأناغنوستيس مهندس
ليشع حبيب