[Magdy Monir]

الخادم الحقيقى وثمر الخدمة







"هكذا ملكوت الله كأن إنساناً يلقي البذار على الأرض.
وينام ويقوم ليلاً ونهاراً
والبذار يطلع وينمو وهو لا يعلم كيف.
لأن الأرض من ذاتها تأتى بثمر ."
( مر 4 : 26-27)

التطبيق
----------

العمل الكرازي، وعمل الخدمة هو عمل إلهي مستمر،
له فاعليته في حياة الآخرين.
الكارز أو الخادم يلقي الكلمة في القلوب
والله ينميها كيف؟ لا نعرف.
فالخادم يلقي البذار أي كلمة الله،
والله في سرية له عمله الخفي في القلوب التي يقيمها معه بطريقة لا يمكن لنا إدراكها.
ويفاجأ الخادم بنمو الملكوت.
نحن نجهل طريقة نمو البذار،
ولكننا نرى نتائجها وربما بعد مدة.
النمو هو عمل الروح القدس في النفس وليس عمل الخادم. فالخادم يجهل كيف تنمو الكلمة.
ولكننا نؤمن بقوة عمل الروح القدس .
جاء عن احد خدام الكنيسة الموقرين
انه قال لخادمه ذات مرة..
لطالما زرتني وإفتقدتني،
وكنت آخذ كلامك بسخرية،
ولطالما إحتملتني لمدة سنوات،
وإذا حضرت فصل مدارس الأحد كنت أسخر من كل ما أسمعه،
ولطالما أتعبتك في مناقشات حول صحة الفلسفات الإلحادية.
وسافرت للخارج..
وهناك وأنا وحدي كانت كلماتك ترن بشدة في أعماقي،
وحولتني تدريجياً إلى الكنيسة وهناك وصلت لأعلى درجات الخدمة..
لقد نمت الكلمات بطريقة سرية،
مع أن الخادم نفسه كان يائساً من إصلاح هذا الشاب
الذي كان يظنه في طريقه للإلحاد

لا تيأس من عدم احساسك بوجود ثمر فى الخدمة
فأن الله يعلم متى وكيف يظهر الثمر
كل ما عليك هو ان تلقى البذار
ولا تكل ولا تمل و اعلم انه ليس الغارس شيئاً
ولا الساقي بل الله الذي يُنمي (1كو7:3).