الساعة السابعة صباحاّ فى يوم من أيام شهر يوليو الحارة .
كنا فى طريقنا للصعود إلى دير السيدة العزراء فوق إحدى الجبال المرتفعة , فى أحدى الدول الأوربية .
بدأنا فى رحلة الصعود مروراّ بمنحيات كثيرة , وأرتفاع مستمر .
وفجأة أصيبت طفلة معنا فى السيارة بالدوار من جراء هذا الأرتفاع , ودوران السيارة المستمر .
ولحظات تم أيقاف السيارة أمام المنزل رقم 35 .
لم تمر دقائق حتى ظهرت سيدة من شرفة المنزل , وصاحت : أنا فى طريقى للنزول إليكم .
وبالفعل نزلت هذه السيدة . وعرفتنا بنفسها .أنا أسمى سيلفانا . ثم أستفسرت عن سبب توقفنا .
وبأصرار شديد طلبت منا جميعاّ الدخول إلى بيتها .
وقامت هذه السيدة المباركة بتمريض الطفلة وقدمت لها اللازم . ثم دعتنا جميعاّ لتناول طعام الفطار , فى محبة غريبة وكأنها تعرفنا من سنين طويلة .
وعلى مائدة الفطار استمتعنا بشغف لقصة السيدة سيلفانا .
تقول المباركة سيلفانا :
كنت لا أعرف عن السيد المسيح أكثر من أسمه فقط .
ويوما من الأيام كنت فى طريقى للعودة إلى بيتى فى شتاء قارس وثلج يتساقط . وفجأة توقفت سيارة بجانبى وظهر فيها سيدة مسنة , ودعتنى للركوب معها . نظرا للجو القارس .
تقول سيلفانا , أمتلكنى الخوف ورفضت بشدة الركوب معها لأنى لا أعرفها .
فما كانت من هذه السيدة إلا أنها قذفت لى بمعطفها . قائلة خذى هذا لأنك تحتاجين له أكثر منى .
وللموضوع بقية .