عرض مشاركة واحدة
قديم 28 - 05 - 2012, 08:15 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,349,582

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

سنوات مع إيميلات الناس!

بدأت في تنفيذ برنامج روحي بكل حماس. ولكن لم تمض بضعة أيام، إلا وأصابني فتور ولم استمر.. أرجو المشورة



الإجابة:

اعلم أن كل تدريب روحي تمارسه، يقابله حسد ومقاومة من الشياطين.

فالشياطين لا يريحهم أن تفلت من أيديهم بتنفيذ برنامج روحي، لذلك يقاومونك حتى تفشل وتقع في اليأس، وتبطل عملك الروحي ولا تستمر، كما حدث لك. أما أنت، فعليك أن تصمد وتقاوم، وتستمر في برنامجك مهما كانت الحروب الخارجية. فهذا هو الجهاد الروحي..
قاوم التعب، وقاوم الفتور. ولا تظن أن كل البرامج الروحية لابد أن تمر سهلة!!

وإذا انكسر التدريب الروحي، لا تيأس. قم وابدأ من جديد.

نقطة أخري: وهي أن التدريب الروحي، يجب أن يكون في مستوي قدرتك، وفي مستوي درجتك الروحية.

فمن الجائز إن سلكت في تدريب صعب بالنسبة إليك، أن تتعب ولا تستمر ولذلك كان الآباء الروحيين يتدرجون مع أبنائهم. يعطونهم تداريب في مقدورهم. فإن نفذوها، واستمروا فيها فترة طويلة، حتي صارت طبيعية بالنسبة إليهم..

حينئذ يرفعونهم قليلاً قليلاً، درجة درجة.
بزيادة بسيطة ممكنة، حتى يتقونها تماماً، فيزيدونها قليلاً ولفترة طويلة، وهكذا يأخذون بأيديهم خطوة خطوة حتى يصلوا، وليس بطفرة أو قفرة عالية مرة واحدة..! فليس هذا هو المنهج الروحي السليم. سهل جداً أن يستمر شخص يومين في تداريب صعب، ثم يفشل.. ولعل لبعض يحفظ هذا المثل المعروف:

قليل دائم، خير من كثير منقطع.

إذن لا تبدأ بوضع مثالي خيالي لا تستمر فيه. بل ابدأ بالوضع الممكن علمياً، لا يرهقك ولا تسلك فيه بمشقة زائدة لا تستطيع أن تحتملها طويلاً.. سواء في تداريب الصلاة أو الصوم أو الصمت أو القراءة أو الوحدة.. ولا تحاول أن تنفذ الدرجات التي ذكرت في البستان، وقد وصل إليها الآباء بعد جهاد طويل لم يسجله تاريخهم.


كذلك فإن الطفرات السريعة، ربما تتسبب في حروب المجد الباطل.
على الرغم من أنها صعبة، وغير ثابتة.. أما التداريب التدريجية بالانتفاع البطيء، فهي أكثر ثباتاً، ولا تجلب لك حروباً وافتخار الذات. ولتكن تداريبك تحت إرشاد من أب مختبر. وليكن الرب معك.
  رد مع اقتباس