[Mary Naeem]

علي جمعة: التخصص في الإفتاء ضروري


شدّد الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق، على ضرورة التخصص في الإفتاء، داعيًا لإيجاد حلول للاقتصاد الإسلامي، تسترشد بها اللجان الشرعية داخل البنوك، وحث الدعاة على التعامل بحذر مع وسائل الإعلام، وأن يكون المفتون بوجه عام، على قدر من الفطنة في التعامل مع المسائل الفقهية الواردة.
وكشف جمعة، عن أنه استقصى ما نقل على لسانه كذبًا في بعض وسائل الإعلام فوصل إلى 2250 كذبة في عام واحد، وردت مستخدمة اسمه
لكنه أشار إلى مشروع دشنه في دار الإفتاء المصرية أسهم في خفض هذه الأكاذيب بنسبة 95 في المائة، مطالباً المفتين والدعاة بالالتزام والتعامل بحذر مع وسائل الإعلام حتى لايقعوا في أمور تسيء إلى مقام العلماء والفقهاء
واضاف فضيلة المفتي ، خلال ندوة الوعاظ والمفتين، والتي نشرها علي حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، مؤكدًا على أهمية التخصص في الإفتاء، لتناول الأمور المتخصصة، كالاقتصاد أو الطب أو غير ذلك، حتى يملك المفتي الخبرة الثانية في التعامل مع الفتاوى الواردة، موضحًا أنه لا يوجد نموذج موحد للفتوى، بل قد تختلف الصورة من شخص لآخر.
وثمن سماحته مركز الفتوى، الذي من شأنه منع تعدد الآراء، مشيدًا باستخدام الوسائل الحديثة في التعامل مع طالبي الفتوى، مشددًا على ضرورة أن يكون المفتون بوجه عام على قدر من الفطنة في التعامل مع المسائل الفقهية الواردة.
ودعا فضيلته إلى التخصص في الإفتاء، وأن الحاجة أصبحت ملحة في ظل التطور الذي يشهده العالم من حولنا والمستحدثات في مجال الاقتصاد والطب وخلافه، حاثًا مركز الإفتاء والمجامع الفقهية على الحرص على ذلك، بما يضمن هيبة المفتين ورجال الدين.
وتناول العلامة علي جمعة التطور الذي شهدته دار الإفتاء في مصر، في عهده وسعيه نحو وضع أسس للإفتاء والمفتين من خلال علماء متمكنين، مشيرًا إلى أنه استطاع توحيد مصدر الإفتاء، بحيث تصدر الفتوى باسم دار الإفتاء وليس لأشخاص، حيث قضى على "شخصنة" الإفتاء في مصر، لافتًا إلى أن الإفتاء في مصر الآن يسير على نسق ونهج موحد.
واستعرض سماحة مفتي الديار المصرية السابق بعض الجهود التي بذلتها دار الإفتاء المصرية، حيث كانت الأسئلة ترد من داخل مصر وخارجها، ومن اليهود والمسيحيين المقيمين في البلاد.
واستمع العلامة الدكتور علي جمعة، إلى بعض الأفكار والتساؤلات التي طرحها المشاركون باللقاء، خاصة فيما يتعلق بالفتاوى الواردة من الجمهور وغيرها، مشيداً بالمستوى الذي رآه من جانب العاملين في مجال الدعوة تحت إشراف هيئة الشئون الإسلامية والأوقاف بالدولة، وسعيها للاستفادة من التطور العلمي والثقافي.
واختتم اللقاء بالدعاء، بأن يحفظ بلاد المسلمين، وأن يجمعهم على كلمة سواء، وأن يحفظ شعب الإمارات ويبارك لهم في ولاة أمورهم، وأن يمتعهم بموفور الصحة والعافية.


الدستور