الموضوع
:
موضوع متكامل عن حياة ومعجزات البابا كيرلس السادس بطريرك الكرازة المرقسية الـــــ 116
عرض مشاركة واحدة
13 - 05 - 2012, 06:51 AM
رقم المشاركة : (
27
)
Magdy Monir
..::| VIP |::..
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
12
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات :
51,017
الكنيسة القبطية ومكانتها العالمية
ما قبل العصر الكيرلسى
لا أجد مفراً من الإشارة السريعة إلى الأحداث المريرة التى مرت بالكنيسة قبل رسامة البابا كيرلس السادس. فقد فوجئنا يوماً بالصحف تخرج علينا لتقول أن شباباًقاموا ليلاً بخطف الأنبا يوساب من مقره فى البطريركية ، ونقلوه إلى أحد أديرة الراهبات. وكان هذا العمل تعبيراً جامحاً عن السخط على ما يجرى فى البطريركيةفى ذلك الوقت. ولعلنا نذكر أن الأنبا يوساب قضى أيامه الأخيرة فى الدير، اختير مجلس بطريركى من ثلاث مطارنة ليقوم بتصريف شئون الكنيسة.
ولن نستطرد أكثر من ذلك فى سرد تلك الأحداث الحزينة التى مرت بالكنيسة. وإنما أردت أن يتصور القارئ الحضيض الذى وصلت إليه سمعة الكرسى الرسولىالعظيم.
ولننتقل سريعاً إلى الصفحة الزاهية الناصعة البياض.
ماذا بعد عام واحد من رسامة البابا كيرلس
لم ينقض عام واحد على رسامة البابا كيرلس حتى التفت حوله قلوب رؤساء الكنائس فى مصر والعالم. وعادت الكنيسة لتأخذ مكانة عالمية كمكانتها التى كانت تحتلها منذ القرون الأولى للمسيحية. ويرجع الفضل فى هذا إلى عمل الله فى شخص البابا القديس، الذى صلى وبكى، وترك يد الله تعمل.
ها هو ذا نيافة المطران الياس زغبى النائب البطريركى للروم الكاثوليك يقول عن البابا: "إن أبرز صفة يتميز بها البابا كيرلس هو انه رجل الله ورجل الصلاة.ويعتبر نفسه وسيطاً بين الله وشعبه. ويعتمد اكثر ما يعتمد على نعمة الله لا على الوسائل البشرية وحدها التى كثيراً ما تبوء بالفشل".
ونجد جريدة سويسرية "كاثوليكا انيو" تقول: "معروف عن قداسته أنه رجل صلاة ، وحب ، ورحمة .. وحينما توجه المطارنة - أمراء الكنيسة - إلى قداسته ينبئونه باختيار الروح القدس له "بابا" انحنى قداسته مقبلاً أيدى كل منهم قبلة السلام".. واختتمت الجريدة حديثها بقولها "إن أفريقيا لتعيش أجمل أيام حياتها ، كما أن الحب والتواضع يسود كل العلاقات بين الطوائف المسيحية المختلفة، وذلك من يوم ارتقاء القديس كيرلس هذا العرش التاريخى العظيم".
ولننظر أيضاً إلى ما جرى بينه وبين غبطة البطريرط خريستفورس (99 عاماً) بطريرك الروم الأرثوذكس. فقد حدد موعداً مع البابا لزيارته ، ولكن وعكة صحيةألمت به مما دعا البابا إلى طلب إلغاء الزيارة ، على أن يقوم هو بزيارته فى المستشفى، فرفض غبطة البطريرك خريستفورس وحضر فى موعده فقال له البابا: لماذامنعتنى من أن أنفذ وصية السيد المسيح له المجد ، الذى قال : " كنت مريضاً فزرتمونى" . فرد غبطة البطريرك : "لو لم أجد من يحملنى إليك لأتيتك زاحفاً على يدى
". وطلب من البابا الصلاة من أجل شفائه.
أما غبطة البطريرك المسكونى اثيناغورس. فقد جلس طويلاً مع قداسة البابا كيرلس ممسكاً بيده ، ولا يريد تركها، ضارباً بمواعيده عرض الحائط ، وقال فى حديثه الطويل: "أنت قديس .. أنت أروع مما سمعنا وقرأنا أرجو أن تمنحنى البركة يا قداسة البابا".
كما قال المرحوم الدكتور القس إبراهيم سعيد رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر "انه هبة من الله فى القرن العشرين للكنيسة القبطية الأرثوذكسية".
ولأول مرة فى تاريخ السلك الدبلوماسى ، يجتمع أعضاء منه يمثلون اثنين وعشرين دولة ، لتحية قداسته ، والمثول بين يديه ونوال البركة .. كان على رأسهم عميدالسلك الدبلوماسى بالإسكندرية مندوب الولايات المتحدة الأمريكية ، وكان من بينهم سفير الفاتيكان والقنصل العام الروسى. وعندما تقدم مندوب لبنان وقبل يدى قداستهعدة مرات، وقال لقد فرحنا كثير ... كثير بارتقاء قداستكم العرش .. الله يديمك لشعبك ، ويطول فى عمرك ، ويحقق آمالك. وأمل الشعوب فيك ... ثم وجه دعوة لقداسة البابا لزيارة لبنان . أما عميد السلك الدبلوماسى فقال: جئنا للبركة والتحية ، ونحن نشكر الظروف التى هيأت لنا مثل هذا الاجتماع التاريخى .. لقد كنا نتتبع بشغف أنباء الكرسى البابوى حتى اختاركم الله لهذه الشعوب التى ترعاها قداستكم ، وكان أعظم اختيار لأقدس بابا ... ".
ومن ناحية أخرى ، قام البابا كيرلس بزيارات لكنائس الطوائف المسيحية فى القاهرة والإسكندرية ورشيد. وكان لهذه الزيارات أثراً جميلاً فى النفوس . وهكذا التفت حوله القلوب والنفوس، وأحبته وأجلته.
***
قارئى العزيز - هذه هى مكانة الكنيسة ممثلة فى شخص البابا ، بعد عام واحد من رسامته . ولا يمكن أن يكون هذا إلا نتيجة عمل الله فى هذا الرجل البار الذى أعطاه أن يجد نعمة فى أعين الجميع.
مؤتمر أديس أبابا
انعقد هذا المؤتمر فى شهر يناير سنة 1965 وقد رفض الإمبراطور هيلاسلاسى أن يبدأ أعماله فى غيبة البابا كيرلس ، فتأجل انعقاد المؤتمر حتى حضر البابا ورأس المؤتمر.
ويعتبر هذا المؤتمر أول مجمع مسكونى للكنائس الأرثوذكسية غير الخلقيدونية فى العصور الحديثة ، فقد حضره : مار أغناطيوس يعقوب الثالث بطريرك انطاكيةوسائر المشرق ، وقداسة الأنبا فاسكين الأول الكاثوليكوس الأعلى للأرمن باتشميازين (أرمينيا بالاتحاد السوفيتى) وقداسة الأنبا خورين كاثوليكوس كيليكيا الأرمنبانتلياس (لبنان) ونيافة الأنبا ثاوفيلس مطران هرر ونائب جاثليق أثيوبيا (الذى كان مريضاً) والأنبا باسيليوس جاثليق الكنيسة السريانية الأرثوذكسية بالهند.
ورغم اتفاق هذه الكنائس جميعاً فى العقيدة إلا أنها كانت متباعدة والعلاقات بينها متقطعة الأوصال. ومن هنا يمكن أن ندرك الأهمية التاريخية لهذا المؤتمر.
وقد ناقش المجتمعون أموراً هامة تتعلق بالخدمة والكرازة فى العالم المعاصر، وعلاقة الكنائس المجتمعة بالكنائس الأخرى. وانهى المؤتمر أعماله بعد أن اتخذ عدة قرارات.
هذا، وقد نبه البابا كيرلس إلى : "انه إذا كانت الكرازة لازمة بين المتطلعين إلى المسيحية ، فهى ألزم بين المسيحيين أنفسهم لكى لا يكونوا مسيحيين بالاسم ، بلمتمسكين بمسيحيتهم عن إيمان كامل". وقد صفق المؤتمر لهذه العبارة تصفيقاً حاداً. وهذه العبارة صادرة عن مفهوم صحيح وعميق لمعنى الكرازة بالمسيح التى لايمكن أن تنجح إلا إذا صدرت من مؤمن حقيقى ممتلئ من روح الله.
وقد قابل العالم بالسرور أنباء انعقاد هذا المؤتمر، وعبرت عن ذلك البرقيات التى تلقاها البابا باعتباره رئيساً للمؤتمر، وقال قداسة بابا روما فى برقيته : "تميز هذاالعام باجتماع فريد شاركتم قداستكم الرؤساء الآخرين الموقرين لكنائسكم المسيحية، وذلك لبحث اكثر الطرق فاعلية للشهادة لإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح وللإنجيل الذى أعلنه".
وضماناً لاستمرار الوحدة التى أحياها هذا الاجتماع ، تقرر أن يكون لمؤتمر هذه الكنائس سكرتارية دائمة، تنعقد مرة كل عام فى أحد الكنائس الأعضاء. وعند انعقاده الأول مرة 1966 بالقاهرة اشترك المجتمعون فى قداس عيد الميلاد المجيد المذاع من الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة، وكان تعبيراً عن الوحدة القائمة بين هذه الكنائس .ونحن لا نذكر أن أقيم فى مصر مثل هذا القداس التاريخى - الذى جمع شتات أبناء العقيدة الواحدة - منذ قرون طويلة.
استقبال رؤساء الكنائس
توافد على زيارة البابا عدد كبير من رؤساء الكنائس الأرثوذكسية والبروتستانتية والأسقفية والكاثوليكية ، بجانب عدد لا حصر له من اكليروس وشعب الكنائس المختلفة ، فلا يمر أسبوع دون أن يستقبل البابا زائراً أو اكثر من ضيوف مصر من الكنائس الأخرى ، إذ يحرص معظم من يمر بمصر من المسيحيين أن ينال شرف مقابلة بابا الإسكندرية.
المجالس والمؤتمرات الدينية
- تدعم مركز الكنيسة فى مجلس الكنائس العالمى وأمكن أن تشترك فى عضوية اللجان الهامة فيه. وقد مكنتها عضويتها فى المجلس من الدفاع عن قضايا الوطن والرد على موجات الدعاية المغرضة.
- حرصت الكنيسة على أن تحتل مكانتها فى معظم المجالس الدينية والكنيسة العالمية كمجلس السلام المسيحى، والاتحاد الدولى لجمعيات الكتاب المقدس، والاتحاد الدولى للطلبة المسيحيين، والهيئة الدولية للإذاعات المسيحية والمجلس العالمى للتربية المسيحية ، ومجلس كنائس كل أفريقيا، ورابطة كليات اللاهوت بالشرق الأوسط. ... وغيرها .
- أوفدت الكنيسة مندوبين عنها لحضور :
أ- مؤتمر الكنائس الأرثوذكسية (الخلقيدونية ) فى رودس عام 1961.
ب- العيد الألفى لأديرة جبل آثوس الشهيرة سنة 1963.
جـ- مجمع الفاتيكان الثانى فى دوراته الأربعة سنة 62،63،64،1965.
الكنائس القبطية بالخارج
سعت الكنيسة وراء أبنائها فى الخارج لترعاهم وتحفظهم من الشتات ، والذوبان فى المجتمعات الجديدة التى يعيشون فيها. ومع إنشاء هذه الكنائس تمتد الكرازة إلىأفاق جديدة .. ومع إنشاء كل كنيسة نجد الصحف الأجنبية تفرد الصفحات للتحدث عن الكنيسة القبطية وتاريخها، وعن البابا كيرلس السادس الرجل القديس ، وكهذاعادت الكنيسة لتشع بنور إيمانها الصحيح إلى أطراف قصية من العالم:
1- أوفد البابا كيرلس كهنة إلى بلاد أوربا لإقامة الشعائر الدينية فى مختلف مدنها.
2- أقيمت كنيسة بدولة الكويت عام 1961.
3- أنشئت كنيسة فى تورنتو بكندا سنة 1964.
4- أنشئت كنيسة فى موتريال بكندا سنة 1967.
5- أنشئت كنيسة بسيدنى سنة 1969.
6- أنشئت كنيسة بملبورن سنة 1970.
7- أنشئت كنيسة بنيوجيرسى سنة 1970.
8- أنشئت كنيسة بكاليفورنيا سنة 1970.
ويلزم قبل أن انهى كلمتى أن أشير إلى حدثين هامين حدثا فى العصر الكيرلسى سيجعلان اسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية راسخاً فى الأذهان لأجيال طويلة.
الحدث الأول : هو تجلى العذراء البتول أم النور فى كنيستها بالزيتون . إن هذا الحدث الإلهى طير اسم الكنيسة إلى العالم أجمع ، وجعله على كل لسان ومعروفاً بكللغة . واحتلت الكنيسة مكانة قدسية فريدة ممتازة ما كانت تصل إليها بآلاف الزيارات والكتابات والنشرات والبعثات.
والحدث الثانى : هو عودة جسد القديس مرقس من البندقية ، وما كان له من دوى عالمى ، أكد عمل الله فى كنيسته القبطية ، نظراً لموافقة قداسة بابا روما على عودةالجسد بعد 1143 عاماً من نقله من الإسكندرية.
التعديل الأخير تم بواسطة Magdy Monir ; 13 - 05 - 2012 الساعة
07:01 AM
الأوسمة والجوائز لـ »
Magdy Monir
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Magdy Monir
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Magdy Monir
المواضيع
لا توجد مواضيع
Magdy Monir
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Magdy Monir
البحث عن كل مشاركات Magdy Monir