[Mary Naeem]

الخارجية الأمريكية ترحب بتشكيل حكومة مؤقتة فى مصر


رحبت الخارجية الأمريكية بالخطوة الانتقالية المتمثلة فى ‏تشكيل حكومة مؤقتة فى مصر.‏ وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية "باتريك فينتريل": "لقد بدأت العملية الانتقالية لتوها، ‏ومصر لديها الآن رئيس موقت، وقد أدت الحكومة المؤقتة الجديدة اليمين الدستورية، ونحن ‏نرحب بهذه الخطوة الانتقالية المتمثلة فى تشكيل الحكومة المؤقتة، ونريد أن تكون قادرة على ‏تحقيق الاستقرار الذى تحتاج إليه خلال هذه العملية الانتقالية، ونؤكد بوضوح على أن الهدف ‏النهائى الهام جدا بالنسبة لنا هو تحقيق حكومة منتخبة ديمقراطيا فى دولة ديمقراطية مستدامة، ‏وأن تحقق مصر ثمار الثورة والديمقراطية التى تستحقها".‏



جاء ذلك فى تصريحات "لفينتريل"، خلال المؤتمر الصحفى للخارجية الأمريكية، اليوم فى رده على ‏سؤال حول ما إذا كان يرى أن الحكومة الجديدة فى مصر شاملة وديمقراطية.‏



يذكر أن تشكيل الحكومة المؤقتة فى مصر يمثل خطوة أخرى على الطريق بعد تكليف رئيس ‏جمهورية مؤقت وفقا لخارطة الطريق التى تم الإعلان عنها للعودة بمصر إلى مسار ‏الديمقراطية وفقا لإرادة الشعب. ‏



وأضاف المتحدث: "ندعو الحكومة الانتقالية إلى التحرك نحو وجود حكومة مدنية منتخبة ‏ديمقراطيا بالسرعة الممكنة، على أن تكون حكومة شاملة، وليس دورنا أن نقول من سيقوم ‏بذلك، والشعب المصرى هو الذى يقرر، وبيرنز تحدث بصفة عامة وبشكل واضح عن دعم ‏مجموعة من المبادئ وليس مجموعة أو أحزاب بعينها، ولذلك فإن المصريين وحدهم هم من ‏سيحدد مسقبلهم".‏



من ناحية أخرى، أكد فينتريل أن نائب وزير الخارجية الأمريكية وليام بيرنز تمكن من إجراء ‏اتصال هاتفى خلال زيارته إلى مصر مع ممثل لجماعة الإخوان المسلمين، شدد خلاله على ‏ضرورة مشاركة الجميع فى العملية السياسية وإدانة العنف، ولكنه لم يلتق وجها لوجه مع أى من ممثلى الإسلاميين بشكل ‏عام، على عكس ما أعلنه المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين جهاد الحداد الذى يجرى ‏دائما مقابلات مع الصحافة الغربية بشأن عدم وجود أى اتصال بين بيرنز والجماعة خلال ‏الزيارة.‏



وقال المتحدث إن بيرنز لم يتمكن من عقد لقاء مباشر وجها لوجه مع أى من ممثلى الإخوان ‏نظرا لما وصفه بأسباب لوجيستية. ‏



من ناحية أخرى، أعرب المتحدث عن إدانة أعمال العنف التى شهدتها القاهرة الليلة الماضية ‏والتحريض على العنف، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن يكون هناك مكان لمثل هذا العنف فى ‏مصر.‏



وقال فينتريل: "ندين بشدة أعمال العنف التى شهدتها القاهرة الليلة الماضية، والتى أسفرت عن ‏مصرع 7 وإصابة أكثر من 200 شخص، كما ندين أى تحريض على العنف، لا يمكن أن ‏يكون هناك مكان لمثل هذا العنف فى مصر، فالعنف يزيد صعوبة العملية الانتقالية، ويزيد ‏من تهديد الاستقرار والرخاء فى مصر، والولايات المتحدة تؤيد عملية ديمقراطية شاملة يتم فيها ‏تمثيل جميع الأحزاب والمجموعات السياسية، فضلا عن قطاعات المجتمع".‎‎



وقال فينتريل: "نحن لا نأخذ جانب أى طرف، وقد شدد نائب وزير الخارجية بيرنز على ذلك ‏فى مصر أمس، والرسالة التى عبر عنها هى أن الهدف الرئيسى لسياستنا هو تحقيق مستقبل ‏متسامح وديمقراطى يشمل الجميع فى مصر، ورغبتنا فى مسار غير عنيف وشامل إلى الأمام ‏نحو الديمقراطية المستدامة، وحاجة جميع الأطراف وجميع الجهات الفاعلة فى مصر لأن ‏يكون لها مكان فى المشهد السياسى".‏



وأضاف: "نريد أن تعود مصر إلى مسارها فى هذا الاتجاه، وقد تحدث‎ ‎نائب وزير الخارجية ‏بيرنز عن ذلك على اعتبار أنه يمثل فرصة ثانية، كما تحدث عن أهمية اغتنام هذه الفرصة ‏كى تعود العملية الانتقالية إلى مسار الديمقراطية المستدامة".‏

وشدد فينتريل على أن واشنطن تريد الابتعاد عن الاستقطاب فى مصر.‏