لنأخذ بركته قبل الذهاب لخلوة في دير انبا انطونيوس ،
فحدثنا عَن الخلوة ،
وقال لنا ان الخلوة ليست اياما ً معدودة تقضيها في دير
لتعود لنفس حياتك السابقة مُنشغلا ً عن الله ،
بل الخلوة الحقيقية تبدأ في القلب ، في حياتك العادية
جدا ً ، في أكلك ، وشُربك ، في نومك ،
في عملك تقتنص الفُرصة لتُناجيه ،
تتلامس معهُ في كُل عَمل و كُل شيء حولك ،
وانت ذاهب الي عملك ، تجد ذهنك قد اختلي به ،
لا تَعُد تَسمع ولا تري سواه ،
تتحدث معه بقلبك ، تَنفصل عَن كُل شيء ، مهما كان الزحام حولك ،
وقال مُداعبا ً : كم مرة فاتتني المحطة ، و انا في القطار ،
كَم مرة سرحت وانا في الاتوبيس !! و إيه يَعني !
الخلوة في الدير حلوة ،
طَبعا ً البرية و الاماكن المُقدسة هتساعدك ،
لكن لو عايز معني الخلوة الحقيقي درب نفسك علي :
" الخلوة في سوق التلات ! "