[Mary Naeem]

صحيفة "مونيتور" الأمريكية: الأزمة المصرية لن تُحل بالسياسة أو الاحتجاجات.. ولابد من الفكر الثقافي






أكدت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية أن الهوية السياسية لمصر لن تتحدد وأن الأزمة لن تُحل بالسياسة أو الاحتجاجات وحدها، لكن تصاعد الفكر الثقافي منذ ثورة يناير 2011 يمكن أن يساعد في حل كثير من الصراعات الدائرة حول هوية الأمة المصرية.
وأوضحت الصحيفة أن ثورة مصر الثانية التي اندلعت بعد أقل من ثلاثة أعوام ما زالت تناضل من أجل هوية مصر القومية، وهذا ما يعني، على شكله الظاهري، صياغة دستور جديد وإجراء انتخابات أخرى والمزيد من التظاهرات. ولكن في الحقيق، فإن ثورة تشكيل هوية آتية على قدم الوثاق.
وأشارت إلى أن الثقافة غالبا ما يكون لها تأثير موحد في الصراعات على الهوية. وخلافا لبعض مشاكل الحكم والأمن والاقتصاد، فإن الثقافة تكون عادة في يد الشعب. لذا غالبا ما تكون الأنظمة الإستبدادية- سواء إسلامية أو علمانية- حريصة على قمع الثقافة والسيطرة عليها.
ولفتت إلى أنه منذ عام 2011، شهدت مصر ما لا يقل عن ستة وزراء، كان آخرهم في عهد الرئيس المعزول "مرسي" والذي عمد على توجيه الثقافة المصرية في اتجاه معين فأقال رؤساء دار الاوبرا والهيئة المصرية العامة للكتاب وقطاع الفنون التشكيلية، مما أثار غضب الفنانين والمثقفين في تراكم لإستياء شعبي تسبب في اندلاع ثورة 30 يونيو التي اطاحت بالرئيس "مرسي".
وانتهت الصحيفة قائلة: "مصر تحتاج أن تركز على الثورة الثقافية. فالدستور يحدد النظام السياسي للبلاد، بينما تحدد الثقافة هوية ومستقبل الشعب."

الفجر