"فلما سمعوا كانوا يمجّدون الرب، وقالوا له:
أنت ترى أيها الأخ كم يوجد ربوة من اليهود الذين آمنوا،
وهم جميعًا غيورون للناموس". [20]
بالرغم من سرور القادة بعمل الله على يدي بولس لكنهم أرادوا تحذيره بأن ربوة من اليهود قبلوا الإيمان المسيحي مع غيرتهم على الناموس، وقد بلغهم أن الرسول بولس يكرز بإنجيل النعمة متجاهلًا الناموس. فيطالب اليهود أن يتركوا تهودهم، ويكفوا عن أن يحسبوا أنفسهم يهودًا، أي يصيرون من الأمم، وأنه لا حاجة للختان ولا للعادات اليهودية.
يرى البعض أنه كان من بين المشايخ الحاضرين من قبلوا الإيمان المسيحي لكنهم لازالوا يعتزون بالفكر الفريسي، يحسبون المسيح والكرازة به لخدمة الناموس ومجد إسرائيل مع الاعتزاز بحرف الطقوس والعوائد اليهودية. لقد مجدوا الرب لانتشار الإيمان في مدنٍ كثيرةٍ بصورة فائقة وسريعة، لكن ما أقلقهم هو ما سمعوه عن الرسول بولس أنه مقاوم للطقوس الناموسية.