"فأجاب بولس:
ماذا تفعلون؟ تبكون وتكسرون قلبي،
لأني مستعد ليس أن أربط فقط،
بل أن أموت أيضًا في أورشليم لأجل اسم الرب يسوع". [13]
إنه يعلم بصدق محبتهم الملتهبة نحوه وشوقهم الشديد لاستمرارية عمله، لكنه انتهرهم لأنه يطلب إتمام مشيئة الله فيه بالشركة مع المصلوب في آلامه بل وفي موته. لم يحتمل أن يرى دموعهم من أجله فحسب قلبه منكسرًا، لكنه لم يجارهم تصرفهم بل بالحب والشجاعة في الرب رفعهم ليدركوا قيمة الألم من أجل الرب.
كان القديس بولس رقيق المشاعر جدًا، لا يحتمل رؤية دموع أحدٍ، لكنها رقة في الرب. لقد مزقت الدموع قلبه، لكنها لم تقدر أن تحوله عن طريق الصليب.