[Mary Naeem]

سيناريو تفجير خطوط الغاز يعود مجددا بعد عزل مرسي.. "وإن عدتم عدنا"




إذا كانت البداهة هي من دعت البعض ليتساءل "لما توقفت تفجير خطوط الغاز بعد صعود مرسي إلى سدة الحكم؟"، فهي ذاتها من ستدفعهم إلى البحث عن سبب عودته مجددًا بعد عزله. ظل الفاعل مجهولا والسبب كذلك، بعضها يحمل الشكل الشعبي الرافص لمد إسرائيل بالغاز، ومنها ما يشير إلى ردود أفعال أمنية مورست في السابق ضد أهالي سيناء، وبين هذا وذلك تظل التفجيرات لغزًا ينتظر الملابسات التي تكشف عن حقيقته.
ولكن ثمة علاقة بين الإخوان المسلمين وتفجيرات خطوط الغاز بدأت تطرحها وجهات النظر المعارضة لحكم الجماعة والمناوئة لأيديولوجيتها، وذلك اقتباسًا من وقائع مسلسل تفجيرات خطوط الغاز، حيث كانت بداية المسلسل بعد اندلاع ثورة 25 يناير بأيام قليلة، وهي أن دأبت عناصر مجهولة ومتطرفة على تفجير خطوط الغاز بشمال سيناء بصورة مستمرة، تلك الخطوط التي تمد الدولتين الأردن وإسرائيل بالغاز المصري، بدءا من التفجير الأول في 5 فبراير 2011، ثم في 27 أبريل من نفس العام، انتهاءًا بالتفجير الـ15 في 22 يوليو 2012، وخلال سلسلة الانفجارات تلك لم يتم الكشف عن الفاعل أو الدافع من وراء التفجير.
لكن التفجيرات توقفت تمامًا بعد صعود الرئيس المعزول محمد مرسي إلى الحكم، حيث كان آخر تفجير هو ما وقع في يوليو من العام الماضي أي بعد شهرًا واحدًا من تولي مرسي الحكم، ثم انتهت تلك العمليات طوال فترة حكمه التي استغرقت عامًا كاملًا، ما دفع البعض لطرح تساؤلات عن علاقة الإخوان بتفجيرات الغاز التي توقفت عقب وصولهم للحكم.
ثم تأتي الأحداث لتكشف مزيدًا من الغموض الذي يطمس على القضية، ولتؤكد ظنون من اتهموا الجماعة بالمشاركة في اللعبة الخفية، فبعد أن أسقطت مظاهرات 30 يونيو مرسي، عادت التفجيرات من جديد، حيث فجر مجهولون جنوب العريش خط الغاز الرئيسي الذي يمد الأردن وإسرائيل بالغاز المصري.
وأشار أحد المصادر الأمنية إلى أن النيران امتدت في عنان السماء وشوهدت ألسنة اللهب عن بعد أكثر من 50 كم تقريبًا، وأنه لا توجد خسائر في الأرواح، وأن الخسائر تنحصر في الخسائر الاقتصادية، وهي نفس طريقة التفجيرات التي كانت تتم في الماضي.





الوطن