"فقال لهم بولس:
ضربونا جهرًا غير مقضي علينا،
ونحن رجلان رومانيان،
وألقونا في السجن.
فالآن يطردوننا سرًا،
كلاّ بل ليأتوا هم أنفسهم ويخرجونا". [37]
أشار الرسول إلى ثلاثة أمور مخالفة للقانون:
1.كان ضربهما مخالفا للقانون الروماني.
2.أن الضرب كان جهرًا، بغية وضعهما في خزي وعار أمام الشعب.
3.سُجنا دون أية محاكمة.
كان تقييد مُواطن روماني وضربه، وعدم إعطائه فرصة للمحاكمة والدفاع عن نفسه ثلاثة جرائم ضد القانون. القانون Valerial law يمنع تقييدهم، وقانون Porcian law يمنع ضربهم؛ يقول شيشرون في مقاله Oration against verres "أنّه كسر للقانون أن يقيّد مواطن روماني، وشرّ أن يُجلد، ولا يمكن أن يُحكم على شخص لا يُسمع له"[722].</SPAN>
مع ما اتسم به الرسول من شوق لمشاركة السيد المسيح آلامه، وفرحه بذلك مع تواضعه ووداعته، لكنه أراد أن يعلن حق المؤمن في المطالبة بحقوقه القانونية دون أن يتسلل على قلبه أي غضب أو كراهية أو حب انتقام لظالميه.