" اتبعنى " ( لو 5 : 27 )
+ كلمة واحدة قالها الرب للاوى ( متى الرسول ) : " اتبعنى " ، فترك كل شيئ
وقام وتبعه فوراً ، أى سكب المال والمنصب وتبع الرب بحب ، من كل القلب وإلى الأبد .
+ ويلح الرب على كثيرين – كل يوم – لتبعيته ، فيرفضون طاعته ، ويطيعون
دعوة عدو الخير وأصحابه بالذهاب لأماكن اللهو والعبث ( الملاهى والمراقص والمقاهى .. ) ، وتأجيل التوبة فى حماقة وغباء !!
+ وقد دعا الرب بعض الرسل على البحر ( كانوا صيادين ) ، فتركوا الشباك والأسماك وأقاربهم وتبعوه حالاً .
+ وتبعية المسيح لا تعنى مجرد السير وراءه والقلب منشغل بالمادة ( مثل يهوذا ) ، ولا تبعية فى الكنيسة فقط ، بل فى كل مكان وكل زمان .
+ وقال القديس بطرس للسيد المسيح : " تركنا كل شيئ وتبعناك " ( مثل الشهداء والسواح والرهبان ) .
+ وإبراهيم أبو الأباء ، مضى وراءه ولم يعلم إلى أين يذهب ؟! فرعاه وأغناه وباركه هو ونسله .
+ الدنيا كلها لا تساوى شيئاً بجوار تبعيته ومحبته وخدمته .
+ الذين تبعوه – فى الطريق الضيق – لم يعوزهم شيئ ( مزمور 23 ) .
+ لا يجوز أن نتبع الرب يسوع وفى القلب آخر معه ( راجع قصة الشاب الغنى
ومحبته للمال فى مت 19 : 16 - 24 ) ) . وقد تبعه شاول الطرسوسى ( القديس بولس ) بعد أن تخلى عن كل شيئ .
+ ومن شروط تبعية المسيح ، عدم الإنشغال بالمجاملات " دع الموتى يدفنون
موتاهم ، وتعال اتبعنى حاملاً الصليب " ( راجع مثل العُرس فى مت 22 ) .
+ كذلك من شروط التبعية ، ترك عادات ردية ، وخطايا محبوبة ، والأستمرار على ذلك للنهاية .
+ وأيضاً من شروط التبعية ، السلوك فى النور " من يتبعنى لا يسلك فى الظلمة )
+ ونلاحظ أن كلمة " اتبعنى " التى قالها الرب بفمه المبارك ، هى فعل أمر ... أى دعوة لك للطاعة وتنفيذ أوامر الله .
+ قال قداسة البابا شنودة الثالث : " اتبعه " تأخذ بركة التبعية ومعونة إلهية ..
ويكتب اسمك فى سفر الحياة الأبدية .. اتبعه من داخلك قبل الخارج ( بمحبة من
القلب وليس بالمظهر والشكل ) . كما قال القديس بولس الرسول لتلميذه تيموثاوس " لقد تبعت تعليمى وسيرتى وصبرى ) .
لذلك اتبع سيرة ومسيرة المسيح ، وكما سلك أسلك أنت أيضاً .
اتبع المثال الذى تركه ( القدوة ) ، اتبع وصاياه وتعاليمه العظيمة .