-و ظهر الله لموسى و كلمة عدة مرات :
أ) فقد ظهر لموسى في برية سيناء عند جبل حوريب ، في هيئة ملاك الرب بلهيب نار من وسط علقية تتوقد بالنار و لا تحترق ، و نادة الله من وسط العليقة قائلا " وظهر له ملاك الرب بلهيب نار من وسط عليقة فنظر واذا العليقة تتوقد بالنار والعليقة لم تكن تحترق. فقال موسى اميل الان لانظر هذا المنظر العظيم لماذا لا تحترق العليقة. فلما راى الرب انه مال لينظر ناداه الله من وسط العليقة وقال موسى موسى فقال هانذا. فقال لا تقترب الى ههنا اخلع حذاءك من رجليك لان الموضع الذي انت واقف عليه ارض مقدسة. ثم قال انا اله ابيك اله ابراهيم واله اسحق واله يعقوب فغطى موسى وجهه لانه خاف ان ينظر الى الله " ( خر 3 : 2-6 )
و يعلق الوحى الالهى على ظهورات الله لموسى قائلاَ " و يكلم الرب موسى وجها لوجه كما يكلم الرجل صاحبه " ( خر 33 : 11 )
و لقد قال الرب لهارون و مريم " فنزل الرب في عمود سحاب ووقف في باب الخيمة ودعا هرون ومريم فخرجا كلاهما. فقال اسمعا كلامي ان كان منكم نبي للرب فبالرؤيا استعلن له في الحلم اكلمه. واما عبدي موسى فليس هكذا بل هو امين في كل بيتي. فما الى فم وعيانا اتكلم معه لا بالالغاز وشبه الرب يعاين " ( عدد 12 : 5-8 )
ب) و ظهر الله لشيوخ إسرائيل مع موسى و هارون ، و يذكر سفر الخروج هذا الظهور فيقول " ثم صعد موسى وهرون وناداب وابيهو وسبعون من شيوخ اسرائيل. وراوا اله اسرائيل وتحت رجليه شبه صنعة من العقيق الازرق الشفاف وكذات السماء في النقاوة. و لكنه لم يمد يده الى اشراف بني اسرائيل فراوا الله واكلوا وشربوا. " ( خر 24 : 9-11 )
ج) و ظهر الله بمجده لموسى و للشعب على جبل سيناء كنار آكلة " وكان جميع الشعب يرون الرعود والبروق وصوت البوق والجبل يدخن ولما راى الشعب ارتعدوا ووقفوا من بعيد " ( خر 20 : 18 )
عندما أراد الله أن يعطى الشريعة ، تجلى علي جبل سيناء " فقال الرب لموسى اذهب الى الشعب وقدسهم اليوم وغدا وليغسلوا ثيابهم. و يكونوا مستعدين لليوم الثالث لانه في اليوم الثالث ينزل الرب امام عيون جميع الشعب على جبل سيناء." ( خر 19 : 10-11 )
" وحدث في اليوم الثالث لما كان الصباح انه صارت رعود وبروق وسحاب ثقيل على الجبل وصوت بوق شديد جدا فارتعد كل الشعب الذي في المحلة. واخرج موسى الشعب من المحلة لملاقاة الله فوقفوا في اسفل الجبل. وكان جبل سيناء كله يدخن من اجل ان الرب نزل عليه بالنار وصعد دخانه كدخان الاتون وارتجف كل الجبل جدا. " ( 19 : 16-18 )
" ونزل الرب على جبل سيناء الى راس الجبل ودعا الله موسى الى راس الجبل فصعد موسى " ( خر 19 : 20 )
" وكان جميع الشعب يرون الرعود والبروق وصوت البوق والجبل يدخن ولما راى الشعب ارتعدوا ووقفوا من بعيد. وقالوا لموسى تكلم انت معنا فنسمع ولا يتكلم معنا الله لئلا نموت. فقال موسى للشعب لا تخافوا لان الله انما جاء لكي يمتحنكم ولكي تكون مخافته امام وجوهكم حتى لا تخطئوا. فوقف الشعب من بعيد واما موسى فاقترب الى الضباب حيث كان الله " ( خر 20 : 18-21 )
على شعب بنى إسرائيل لم ير صورة الله ، إنما شاهد فقط الرعود و البروق و السحاب الكثيف ، بما جعلة يرتعب و يرتعد .
و هذا ما صرح بة الكتاب المقدس على فم النبى موسى الى شعب إسرائيل " فتقدمتم ووقفتم في اسفل الجبل والجبل يضطرم بالنار الى كبد السماء بظلام وسحاب وضباب. فكلمكم الرب من وسط النار وانتم سامعون صوت كلام ولكن لم تروا صورة بل صوتا. واخبركم بعهده الذي امركم ان تعملوا به الكلمات العشر وكتبه على لوحي حجر. واياي امر الرب في ذلك الوقت ان اعلمكم فرائض واحكاما لكي تعملوها في الارض التي انتم عابرون اليها لتمتلكوها. فاحتفظوا جدا لانفسكم فانكم لم تروا صورة ما يوم كلمكم الرب في حوريب من وسط النار. لئلا تفسدوا وتعملوا لانفسكم تمثالا منحوتا صورة مثال ما شبه ذكر او انثى. " ( التثنية 4 : 11-16 ) ( 4 )
د) و في زمن موسى أيضاَ ظهر الله للشعب إسرائيل في هئية عمود السحاب و عمود النار ، فقد كان الرب يسير أمامهم نهاراَ في عمود سحاب ليهديم في الطريق و ليلاً في عمود نار ليضئ لهم لكى يمشوا نهاراَ و ليلاَ " يسير امامهم نهارا في عمود سحاب ليهديهم في الطريق وليلا في عمود نار ليضيء لهم لكي يمشوا نهارا وليلا. لم يبرح عمود السحاب نهارا وعمود النار ليلا من امام الشعب. " ( خر 13 : 21-22 )