عرض مشاركة واحدة
قديم 13 - 05 - 2012, 06:09 AM   رقم المشاركة : ( 10 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي

الرسامة


موضوع متكامل عن حياة ومعجزات البابا كيرلس السادس بطريرك الكرازة المرقسية الـــــ 116



باكر الأحد 10 مايو 1959 (2 بشنس) نزل القمص مينا البراموسى من المقر البابوى وأمامه الشمامسة حاملين الصلبان ، والمطارنة والكهنة بملابسهم الكهنوتيهوهتافات الشعب، وأصوات الفرح تعلو إلى عنان السماء.
وقف المختار من الله أمام باب الكنيسة الذى أغلق، وسلموه المفتاح ، ففتحه وهو يقول : "افتحوا لى أبواب البر لكى أدخل وأشكر الرب، لأن هذا هو باب الرب وفيهيدخل الأبرار. أشكرك يارب لأنك استجبت لى وكنت لى منقذاً ومخلصاً". ودخل الكنيسة وسجد أمام باب الهيكل. وتقدم كبير المطارنة الأنبا أثناسيوس - وكان هو آخرمطران حى، وضع البابا كيرلس الخامس اليد عليه- للصلاة ، ودعى أخوته الأساقفة للصلاة. فوضعوا البشائر الأربع على رأسه . ثم وضع اليد عليه ومن بعده الأباءالمطارنة، ونادى: ها باركوا يا اخوتى أبانا وراعينا المقام من لدن الله، ورضا شعبه، ثم البسوه الثياب الكهنوتية ، ووضعوا على رأسه التاج. وتقدم إلى المذبح وقبله ،وتسلم عصا الرعاية من فوقه. ثم أجلسوه على الكرسى الرسولى، كرسى مارمرقص الإنجيلى. ووقف ليقرأ الإنجيل، فلم يشأ أن يقول "أنا هو الراعى الصالح" بل قال:"قال المسيح أنا هو الراعى الصالح" . وبعدها فاضت عيناه بالدموع الغزيرة.. دموع الإحساس بعظم المسئولية وجسامتها، والتذلل أمام الله لطلب المعونة.

انتهى الحفل الذى نقلته الإذاعة على الهواء مباشرة - على اجمل صورة من الروعة والنظام. وقد حضره السيد/ أنور السادات مندوباً عن السيد الرئيس جمال عبدالناصر . كما حضره ممثلون عن الهيئات والطوائف.
ثم تزاحم أفراد الشعب لنوال البركة ، وكم كان وديعاً طويل الأناة ، لم يكل وهو واقف ساعات طويلة. أشفق عليه الأباء المطارنة والأساقفة ، وطلبوا منه أن يستريحإذ كان عرقه يتصبب، ولكنه أصر ألا يرد أحداً. وان يدخل السرور إلى قلب كل قاصد: الكبار والأطفال الصغار. وعاد كل إلى بيته وهو يمجد الله على ما رأى وسمع.
لم تغير البابوية منه شيئاً ، فقد لازم كل الطقوس التى كان يقوم بها من يوم أن كان راهباً. فواظب على رفع بخور عشية وباكر وإقامة القداسات اليومية. وحمل الأمانةكاملة . أعانه الله أن يدبر شئون الكنيسة كبيرها وصغيرها. وإحياء الطقوس بدقائقها. وتمجد الله فى أعماله، وجهاده ، وتقبل منه ابتهالاته وضمه إلى أحضان القديسينمكللاً بعد ان سجل له التاريخ أسمى وأعظم الأعمال . وكتب عنه محبوه، وعارفو فضله الكثير بتدقيق، كما فى كتاب عشر سنوات مجيدة الذى كتبه الدكتور أمين حكيم(القس غبريال) ، والدكتور يوسف منصور.

وسيكون ما جمعه الابن المبارك المحب لأبيه القس رافائيل مسك ختام، تتنسمها روحه الطاهرة، وهو واقف أمام عرش النعمة فى الكنيسة المنتصرة، يسأل للكنيسة السلام الدائم، ولنفوسنا تعزيات السماء.




موضوع متكامل عن حياة ومعجزات البابا كيرلس السادس بطريرك الكرازة المرقسية الـــــ 116
  رد مع اقتباس