الموضوع
:
الوصية المنسية
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
16 - 06 - 2013, 08:04 AM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,311,538
الوصية المنسية
الوصية المنسية
بصوت منخفض تقطعه انفاس قصيرة و بنغمة عذبة تشبه الملائكة فى تسبيحها راحت ترتل "
لا تدينو كى لا تدانو .. بالمحبة و الحب عيشو .. اسمعو المسيح ينادى .. و انصتو لصوته الهادى .. فى العظة .. فوق الجبل .. بيقول أولادى لا تدينو .. لاتدينوووووووووووو
" .. ثم نظرت إلى امها ببراءة و حيرة " يعنى ايه لا تدينو كى لا تدانو دى ؟؟ " قد تعثر على عقلها الصغير ذو الخمسة أعوام فهم تلك الجملة من الترنيمة التى حفظتها من أحد الأشرطة التسجيلية لكورال معروف .. و بسعة صدر و توقع مسبق للسؤال اجابتها والدتها " يعنى متقوليش فلان وحش عشان بيعمل كذا " .. نهضت مستنكرة اشد الاستنكار " ازاى يعنى ماهو لو بيعمل حاجة غلط يبقى وحش " فابتسمت والدتها بهدوء و قالت لها الجملة المعتادة "
مالناش دعوة بحد .. احنا منعملش الغلط و بس و مالناش دعوة بحد
" لم تستكت الطفلة بالطبع و راحت تسأل و تسأل سيلاً من الاسئلة حتى فاض كيل والدتها فقالت بصرامة " الحكم على الناس حلوين ولا وحشين
دى شغلة ربنا
..
انتى عايزة تشتغلى شغلة ربنا ؟؟ مينفعش
" و هنا صمتت الفتاة مطيعة أو مستسلمة لتقسيم الادوار .. و تعلمت انه ليس من شأنها ان تحاكم أحدًا و إن كانت تراه مخطئًا ..
تمر الايام سريعًا و تضيف إلى عمرها خمسة اعوام آخرى .. و إذ بيوم تذهب إلى مدارس الاحد لتسمع القصة الاسبوعية من خادمتها الخدومة .. و تكون القصة عن الادانة .. فيٌحكى ان راهب عجوز مشهود له بالحكمة و التقوى .. تجمع الرهبان حوله عند وفاته ليأخذو كلمة موعظة .. فوجدوه مبتسمًا بشوشًا لا يلق بالٍ لخطاياه السابقة .. فقال لهم "
انا ربنا واعدنى بانه مش هيدينى زى ما انا مدينتش حد فى حياتى
" .. كانت تلك الجملة بمثابة ضربة صاعقة لها ؟ .. كيف لا يُدان ؟ هل لم يخطأ ابدًا ؟ .. كلا ربما اخطأ لكنه مسنود على وعد الله الذى لا يخلف وعده ابدًا .. " لا تدينو كى لا تدانو "
لم تكن وصية فقط .. بل وعد ايضًا ..
مرت خمسة أعوام أخر .. حين رأت شخص يكثر من قول الآيات فى كل موقف يتصرف بطريقة غريبة ! فهو يتودد لفتاة تعرفها يتحدث إليها كثيرًا و يتعذر باتفه الاسباب للتواجد معها .. حاولت ان تتناسى تلك المواقف و لكن فضول المراهقة و كبريائها جعلها تفكر فى قلبها "
يعنى هو ابن ربنا باللسان و بينصحنا احنا؟؟ و بيكلم هو بنات !
" لم تمر سوى أشهر حتى أعلن الشاب خطبته لتلك الفتاة .. فقد كان فعلا يحادثها و يتقرب إليها طمعًا فى بناء كنيسة صغيرة معها يسمى بعش الزوجية .. قد سائت به الظن ..
كثيرون – و انا اولهم – ننسى تلك الوصية و هذا الوعد .. نغرق وسط بحور كلمات و آيات ولا نلتفت إليها .. نصدر الاحكام و نتكلم بحناجر عالية و السنة فصيحة عما يجب أن يفعل و ما يجب أن يترك .. و ننسى اننا تركناها عن دون قصد ..
يجب ان نعمل هذه ولا نترك تلك
.. لسنا آلهة لنعمل عمل الله و ندين غيرنا .. فربما كان بنا أضعاف ماندين غيرنا عنه و يتمهل الله علينا ..
أفلا نتمهل نحن الخطاة على أخواتنا الخطاة ؟؟
أقتباس كتابي
من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem