هو عيد سيدى معجزته خاصة بالسيد المسيح وحده أى أنه يشمل معجزة لم تحدث مع أحد من البشر وانما كانت للسيد الرب وحده... مثل الميلاد العذراوى ومثل قيامته بقوه لاهوتيه وخروجه من القبر المغلق ومثل التجلى على جبل طابور. كذلك صعوده الى السماء وجلوسه عن يمين الأب . لقد صعد بذاته وليس مثل ايليا النبى الذى أخذته مركبه ناريه فصعد فيها (2مل:10,11)ولا مثل أخنوخ الذى لم يوجد لأن الله أخذه (تك5:24) أما السيد المسيح فصعد بقوته . دون أية قوة خارجية .فكما قام بقوته وحده دون أن يقيمه أحد هكذا صعد بقوته كانت فيه قوة الصعود كما كانت فيه قوة القيامه ومن كلتيهما ظهر مجده الالهى . المقصود بصعود السيد المسيح إلى السماء أنه صعد بالجسد لأن اللاهوت لايصعد ولاينزل،فهو موجود فى السماء والأرض وما بينهما ، مالئ الكل . إنما الصعود بالجسد وهذا ما رآه التلاميذ يوم الصعود " أع 9:1 " . ومن جهة الجلوس ، الله ليس له يمين ويسار . عبارة يمين ويسار تقال عن أى كائن محدود بيمين ويسار . أما الله فهو غير محدود . ومن ناحية أخرى لايوجد فراغ حوله يجلس فيه أحد ، لأنه مالئ الكل وموجود فى كل مكان . وكذلك لو جلس الابن إلى جواره ، لكانا متجاورين . وهذا ضد قول الابن " أنا فى الآب ، والآب فى " " يو11:14 " . إنما كلمة ( يمين ) ترمز إلى القوة والعظمة والبركمانقول فى المزمور " يمين الرب صنعت قوة ، يمين الرب رفعتنى . يمين الرب صنعت قوة ، فلن أموت بعد بل أحيا " " مز117 " . ومثل وقوف الابرار عن يمينه ، والاشرار عن يساره فى يوم الدينونة "مت25" . فكون المسيح عن يمين الآب أى فى عظمته وبره . لذلك قال السيد المسيح لرؤساء الكهنة " من الآن تبصرون ابن الإنسان عن يمين القوة " " مت64:26 "