الموضوع
:
المسيح الطريق
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
12 - 06 - 2013, 05:22 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,311,538
المسيح الطريق
المسيح الطريق
كان الضباب يلف توما ويلف سائر التلاميذ، وهو يتحدث إليهم عن آلامه، وتسليم أحد التلاميذ له، ونكران بطرس، وذهابه ليعد لهم مكانًا، ثم يأتي ليأخذهم إليه، وكان الحديث في مجمله أبعد من أن يفهموا مقصده ومرماه البعيد، وإذ قال لهم : «وتعلمون حيث أنا أذهب وتعلمون الطريق. قال له توما يا سيد لسنا نعلم أين تذهب فكيف نقدر أن نعرف الطريق» (يو 14 : 5) ولعل التصور الذي كان يراودهم هو أن المسيح ذاهب ليعد مكانًا أرضيًا ليبدأ من هناك سلطانه، وملكوته، ومع أن جهلهم كان بالغًا، لكن العجيب أن المسيح أكد لهم أنهم سيعلمون الطريق، ولم يكن في هذا أدنى مبالغة، إذ ما هي إلا فترة وجيزة من الزمن حتى وقفوا جميعهم على رأس الطريق الخالد إلى الله، لقد تحدث إليهم بهذا في الليلة التي أسلم فيها، وبعدها علمهم خلال الأربعين يومًا التي ظهر فيها بعد القيامة، إرساليته العظمى، وعندما جاء يوم الخمسين ملأهم بروحه لينطلقوا إلى أقصى الأرض في الطريق العظيم الخالد في الاتجاه الأبدي.. لقد كان المسيح لهم أولاً - وبادئ ذي بدء - الطريق إلى معرفة الله، وهو لم يأت ليشرح لهم من هو الله، وكيف يمكن أن يتصوره ويتخيلوه!؟ لقد كان هو الله الذي ظهر في الجسد، ومن
ثم قال لفيلبس : «الذي رآني فقد رأي الآب» (يو 14 : 9) وليس هناك من يضارع النور المسيحي من هذا القبيل، ويكفي أن نلاحظ تخبط الوثنية التي صورت الآلهة بهذه الصورة المتعددة في الوقت الذي بلغت فيه الفلسفة اليونانية ذروتها وقمتها، وما زال الفكر الوثني إلى اليوم في تصوره العقيم عن الله، ويكفي أن تطلع على البوذية أو الكنفوشية أو الهندوسية أو ما أشبه في تصورها لله، لكي ترى الحماقة الكاملة حتى في القرن العشرين بعد الميلاد! لقد عجز هؤلاء جميعًا عن أن يعرفوا الطريق الذي يرى الله في وجه يسوع المسيح ربنا!! على أن المسيح لم يعط مجرد معرفة الله، بل كشف طريق الخلاص الإلهي، وما أكثر الذين يخرجون في رحلة الحياة، وقد ضلوا طريقهم في البرية، وما أكثر ما عثر الناس على هياكل آدمية قتلها الجوع والظمأ، وكانت تظن أنها تسير في الطريق الصحيح، وهي على ضلال بين إذ تاهت قافلتهم، وهي تسير منحرفة إلى هنا أو هناك، وهم يعلمون أو لا يعلمون! وهكذا في الرحلة الأبدية، كم ضل البشر في طريق قايين أو أحزابه من الهالكين، وجاء المسيح ليحمي من كل هذا الضلال، وهو يقول : «أنا هو الطريق» (يو 14 : 6)... في هذا الطريق ارتفع صليب المسيح كالعلامة المؤكدة الثابتة إلى مدينة الله، ... تاه الصبى الصغير في مدينة لندن، واقترب منه الشرطي ليسأله عما يبكيه، وإذ أدرك أنه تائه عن بيته، ابتدأ يسأله عن عنوان البيت، والولد الصغير لا يستطيع أن يعطي الإجابة الشافية، ذكر له الشرطي أسماء كثير من الشوارع، والولد حائر، تستند به الحيرة، وأخيرًا قال له الشرطي، هل تعرف ميدان الصليب، وإذا بالولد يصيح : نعم قدني إلى هذا الميدان أنا من هناك أعرف الطريق إلى بيتي! والبشرية كلها هي الولد الذي يتخبط في الظلام، حتى يقاد إلى هضبة الجلجثة، ومن هناك تعرف الطريق الأبدي إلى الله، في الخلاص بيسوع المسيح
.
على أن الطريق أكثر من هذا هو طريق الشركة مع الله، إنه الطريق الظليل بأشجار الحب الإلهي، وهو الطريق الذي علم ملايين البشر أحلى أغانى الحياة!! إن الحقائق التي كشف عنها المسيح لتلاميذه كانت مذهلة إلى الدرجة التي جعلت يوحنا يقول : «انظروا أية محبة أعطانا الآب حتى ندعى أولاد الله» (ايو 3 : 1).
كان
أحد المرسلين يترجم هذه الآية إلى اللغة الوطنية لقبيلة وثنية متوحشة، وسمعه أحد الوطنيين الذين كانوا يساعدونه في الترجمة!!... فتوقف الرجل وهو يقول : هل هذا حقيقي!؟
…
وقال
المرسل : نعم!!
…
فصرخ
الرجل : وكيف تنطق بهذه الآية بدون دموع؟!... ولم يقف المسيح عند هذا الحد، بل تحدث عن الطريق إلى بيت الله، ... عندما كشف عن المنازل الكثيرة في بيت أبيه، المنازل التي سيذهب ليعدها لكل واحد منا، ... أجل لقد «أبطل الموت وأنار الحياة والخلود بواسطة الإنجيل» (2تي 1
:
10).
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem