الموضوع
:
بارتيماوس والناس على قارعة الطريق
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
07 - 06 - 2013, 08:13 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,350,991
بارتيماوس والناس على قارعة الطريق
بارتيماوس
والناس على قارعة الطريق
ولا نقصد بالناس، مجرد الناس الذين مروا به، وألقوا إليه بعضًا من عطاياهم، أو الذين لم يعطوا وما أكثرهم، إذ كان بارتيماوس كمية مهملة عندهم، وما أكثر الذين يسيرون في موكب الحياة ويمرون بآلام الآخرين دون اهتمام أو حدب، أو بأيسر الاهتمام مما يتركه كما كان في بؤسه وآلامه وحاجته إلى العطاء المتكور، لكننا نقصد تلك الجموع التي كانت تسير في ركب المسيح، وقد حاولوا بقصد أو بغير قصد، الوقوف في طريق مساعدته ومنعه من الاقتراب إلى المسيح، إذ كيف لهذا الشحاذ أن يعطل موكب المسيح من الانطلاق والسير إلى الأمام، عندما صرخ الرجل انتهره المتقدمون ليسكت،... في يوم عيد الميلاد في أحد الأعوام في مدينة نيويورك، حيث يكون الزحام على أشده، وجد شاب على أحد الأرصفة ميتًا تحت أرجل المارين، وتبين من نحافه المفزعة، أنه مات جائعًا مدوسًا في الزحام في عيد ميلاد المسيح، فإذا لم تصل الأنانية إلى هذا الحد، فلعلها تكون بصورة أخرى مبعثها الإهمال والنسيان، ... هل سمعت عن ذلك الصبي الذي خرج من مدرسة الأحد، وإذ التقى به أحدهم وكان ملحدًا وسأله : أين كنت أيها الصبي!!؟ فأجابه : كنت في مدرسة الأحد! وماذا تعلمت هناك؟ أجاب : تعلمت أن الله محبة! فقال له الملحد : وهل الله الذي هو محبة يمكن أن يتركك هكذا ممزق الثياب! فسكت الصبي لحظة ثم قال بألم : إن الله أوصى أحدهم بي، ولكن هذا الأخير نسى! ...
على أنه من العجيب أن الذين قاوموا بارتيماوس، هم الذين نادوه أن يذهب إلى السيد عندما توقف المسيح! وما أكثر ما يكشف هذا عن تقلب البشر، واندفاعهم من النقيض إلى النقيض! ... حاول صموئيل جونسون أن يلفت نظر أحد اللوردات إليه، وهو يكافح في سنيه الأولى دون جدوى، ولكن بعد أن كتب قاموسه العظيم، وتقبلته إنجلترا أحر استقبال، أرسل إليه هذا اللورد تحية حارة، فأرسل جونسون يقول : لم أعد في حاجة إلى هذه التحية التي كنت من سبع سنوات في أمس الحاجة : إلى شيء منها!! وفي الحقيقة إن الإصرار على الغرض، وعدم التأثر بآراء الجماهير
أو عدم الفشل أمام متاعبها ومضايقاتها ومعاكساتها، هو السبيل الدائم للنجاح، أو بالحري لتحويلها إلى الموقف النقيض المغاير، إن الجماهير في حقيقة الأمر لا وعي لها وهي لا تتشبث بفكرة معينة عن اقتناع وفهم، بل تنساق وراء العاطفة فتتأرجح بين أقصى اليمين وأقصى اليسار، والثابت على الرأى والمبدأ هو الذي يكسب آخر الأمر موقفه بمساندة الجماهير نفسها
!!
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem