
05 - 06 - 2013, 05:44 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
وراء النافذة جدار خرساني

في إحدي المستشفيات كان هنالك سيدتين في قسم من الأقسام في غرفة واحدة
وكانت إحدهما تُمنع من القيام عن السرير أو الحركة لشدة مرضها أما الآخري فكان
سريرها بجانب النافذة و يسمح لها بالقيام و الوقوف عند النافذة ......................
و مع الأيام كانت السيدتان تتحدثان عن نفسيهما وعن ماضيهما وعائلتهما طوال الوقت
و كانت السيدة التي عند النافذة تُحدث صاحبتها عن العالم الخارجي و ما تراه أمامها
من مناظر طبيعية خلابة و عن الأطفال و هم يتقافزون مرحين ببراءة و عن الأزواج كيف
يمشون كفوفهم ببعض وعن مياه الأمطار كيف تتساقط وتروي الأرض العطشى
و الزهور كيف تتفتح مشكلة لوحة فنية ساحرة .
و كانت السيدة الآخري في تشوق شديد لرؤية العالم الخارجي....
و في إحدي الأيام جاءت الممرضة لتوقظ السيدة التي بقرب النافذة !!!!!!
لكنها يالا الهول ........ وجدتها جثة هامدة لا حراك فيها .....................
فحزنت عليها صاحبتها أشد الحزن و قررت بإصرار شديد أن ترى بنفسها
و بأم عيونها هذا العالم الجميل ....... و مع الإصرار الشديد سمحت لها
الممرضة بذلك لكنها تفاجئت بأن وراء النافذة جدار أسمنتي خرساني !!!
فخاطبت الممرضة عن ذاك في لهفة و شوق شديد ....فقالت لها إن صديقتك
كانت ضريرة و لكنها كانت تقول ذلك دوماً كي ما ترفع من معنوياتك ...........
|