الموضوع
:
تريزا الأفيلية وطريقة التأمّل وميزاتها
عرض مشاركة واحدة
04 - 06 - 2013, 05:30 AM
رقم المشاركة : (
16
)
Magdy Monir
..::| VIP |::..
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
12
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات :
51,017
ملحق
يقول أوسونا في مقدّمة
الأبجدية الروحية الثالثة،
في موضوع المسيح والمشاهدة الكاملة:
"...إذا كانت الخلائقُ كلُّها سلّماً كي ترتقيه أقدامُ الحكماءِ صعوداً إلى الله، فإنّ ناسوتَ المسيح الأقدس لهو أكثرُ من ذلك (سلّم)، لأنه طريق، وحقٌّ، وحياةٌ، وهو جاءَ لتكونَ لنا حياةٌ، وحياةٌ أوفر (يوحنا 10،10)، حتى إذا ما دخلنا في لاهوتِهِ وخرجنا إلى ناسوتِه الأقدس، نجِد مَرعى".
"وإنه لسرٌّ أن تُرَتِّلَ الكنيسةُ أننا نعرف الله معرفة بصريةً لِنُخْتَطَفَ بالحبِّ عن الأشياء المرئية. فإذا كانت الأشياءُ الأخرى المرئيّةُ تدفعنا إلى حبِّ الله وتطلُّعِهِ، فإنّ ناسوتَه الأقدس يختَطِفُنا، وقد يُرغِمُها على ذلك. ولهذا يُقال عن المسيح في حزقيال النبي (9،3) إنّ له جبهةً كالماس، وهو جذّابٌ، وكالصوّان يُوقِدُ، بقدحةٍ صغيرةٍ من التأمل، نارَ حُبٍّ تشتعلُ بها القلوب الذابلةُ والمستعدةُ لاستقباله".
"...ولئن كانت الأشياءُ التي رأيتَ حقيقةً كلَّ الحقيقة، فإنه مكتوبٌ أنّ الذين يريدون الوصول إلى المشاهدة الأسمى والأصفى يناسبهم أن يتخلّوا عن الخلائق وعن الناسوت ليرتقوا إلى مزيدٍ من السموّ ويتلّوا تلَقِّياً كاملاً كاملاً الإتصال بالأشياء الروحية الصِّرف، وفق ما يقول القديس قبريانوس :"إنّ ملءَ الحضور الروحيّ ما كان لتحقّق ما دام حضورُ المسيح الجسدي كان ملازماً لامتثال الجسدِ الرسولي".
"...فما دام أنّ الرسلَ وافَقَهُم التخلّي، لبعضِ الوقت، عن تطلُّع ناسوتِ الربّ ليتفرّغوا تفرُّغاً تامّاً إلى تطلّعِ لاهوته، فيبدو هذا الأمر مناسباً أيضاً، لبعض الوقت، للذين يرغبون في الإرتقاء إلى حالةٍ أسمى، لأن الناس، على العموم، لا ينتقلون من الحالة الناقصة إلى الحالة البالغة الكمال، دون أن يمرّوا بالحالة الوسطى وهي الحالة الكاملة".
ويقابله لدى القديسة تريزا المقاطع التالية:
البحث عن الخالق عبر المخلوقات
لا شك في أن الإبتعاد عمّا هو جسدي يجب أن يكون صالحاً، إذ إنّ كثيرين من الروحانيّين يؤكدون الأمر. غير أنّ النفس، في نظري، يجب أن تكون متقدمة جدّاً، إذ من الواضح أنه، قبل بلوغ هذه الحالة ، يجب أن نبحث عن الخالق عبر المخلوقات. وهذا كلّه حسب النعمة التي يمنحها الربّ كلَّ نفس؛ وأنا لا أتدخّل فيه. ما أودّ تبيانه أنّ ناسوت المسيح المقدّس يجب أن لا يدخل في هذا الحساب. ولتُفهم جيداً هذه النقطةُ التي أودُّ أن أُحسِنَ جلاءها.
الأوسمة والجوائز لـ »
Magdy Monir
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Magdy Monir
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Magdy Monir
المواضيع
لا توجد مواضيع
Magdy Monir
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Magdy Monir
البحث عن كل مشاركات Magdy Monir