عرض مشاركة واحدة
قديم 04 - 06 - 2013, 05:29 AM   رقم المشاركة : ( 14 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي


الغاية من التأمل هي التطلّع

لا يمكن ان يكون للمتأمّل التريزيّ هدفٌ آخر، فميزتها السابقة تحتِّمه. فإذا قادها تأمل الإختلاء إلى اختبار سرّ الله بالتطلّع، فهذه هي غاية التأمل الذي تعلِّمه. ألم تدعُ إلى جمع مرتا ومريم، الحياة العملية والحياة التطلّعية؟ (المنازل السابعة 13،4). والوسائل التي تضعها في متناول القارىء هي الأنجع للوصول إلى هذا الهدف: أي النظر إلى الحبيب بحبّ.

وماذا تطلب تريزا من بناتها ؟ فلنسمعها تقول:

"لا أطلب إليكنّ الآن، أن تفكِّروا فيه (الله) أو تستنبطوا خواطر عديدة أو أن تكدّوا الذهن في اعتبارات عميقة أنيقة: لا أطلب إليكنّ أكثر من أن تشخَصْنَ بأبصاركنّ إليه. فمن يمنعكنَّ من أن تحوِّلن أعين النفس، ولو لطرفة، إن لم تستطعن أكثر، إلى هذا الرب؟ (طريق 26).

فمنذ بدء التأمل تضع تريزا بناتها في اول درجة من التطلّع، وتسير بهنّ بالطريقة عينها إلى أعلى درجاته، او بالأحرى، تضع القارىء في حالة استعداد لأن يرفعه الله إلى الإتحاد به.

وهذه الطريقة تختلف عن أية طريقة فكرية أخرى. فطريقة التأمل الأغناطية، مثلاً، تلحّ على العمل ومراجعة الأعمال والإستعداد لأعمال جديدة.

أما تَمَثّل المسيح، وتصوّره والنظر إليه، كما تدعو تريزا، لا يهدف إلى استجماع الفكر كي يوغل المتأمل في التحليل والإعتبارات والتصوّرات، بل إنّ التفكير والإعتبارات والتصوّرات هي قاعدةٌ لينطلق المتأمل إلى نظرة الحب؛ ومتى تحرّكت العاطفة واندفع الحوار الحبّي يتوقّف الجهدُ الفكريّ وسائرُ قوى النفس.






"العزم العازم"

تريزا الأفيلية وطريقة التأمّل وميزاتها




مهما كانت الطريقة في التأمل، فالأهم الأهم هو "العزم العازم" على :

الدخول في علاقة حيّة مع الله،

الرغبة الشديدة في حبّ الله،

اختيار التأمل مهما كلّف الأمر (طريق 2،21)

قبول مسبق بكلّ التحولات المحتملة.

فالتأمل هو باب الدخول إلى القصر الملكي، حيث يقود الله النفس الأمينة حتى مُخدّعِه السّريّ في أعمق أعماق النفس، بطرائق تلائم النفس، لكنها تختلف بين نفسٍ وأخرى.

  رد مع اقتباس